التداولية وتحليل الخطاب" (آليات التخاطب واستراتيجيات التأويل في الخبر التراثي) pdf
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من البيان لسحرا "
اقرا ايضاالبلاغة العربية والبلاغات الجديدة
أشار الجاحظ في كتابه البيان والتبيين إلى ذلك في قوله:"جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الزبرقان بن بدر وعمرو بن الأهيم وقيس بن عاصم.
ففخر الزبرقان بنفسه قائلا: يا رسول الله أنا سيد بني تميم، والمطاع فيهم والمجاب، أمنعهم من الظلم وآخذ منهم بحقوقهم، ثم أشار إلى عمرو بن الأهيم وقال: وهذا يعلم ذلك.فما كان من عمرو بن الأهيم إلا أن زاد في مدحه فقال: إنه لشديد المعارضة، مانع لجانبه مطاع في إذنه، ولكن هذا المدح لم يره الزبرقان كافيا في حقه فقال: والله يا رسول الله لقد علم مني غير ما قال وما منعه أن يتكلم إلا الحسد.فلما سمع عمرو هذا الكلام من الزبرقان غضب وقال: أنا أحسدك ؟! أي أنه استنكر منه هذا الاتهام واستقبحه.ثم عاد فقال: والله يا رسول الله إنه لئيم الخال، حديث المال، أحمق الوالد مضيع في العشيرة. والواضح هنا أنه غير كلامه أي بعدما مدحه عاد فذمه، ولكنه تابع كلامه قائلا: والله يا رسول الله لقد صدقت في الأولى وما كذبت في الآخرة، ولكني رجل إذا رضيت قلت أحسن ما علمت، وإذا غضبت قلت أقبح ما وجدت: فعندها قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: إن من البيان لسحر([1]).
تحميل البحث
تعليقات
إرسال تعليق