القائمة الرئيسية

الصفحات

التّحلـيـل التّــداولــي للخــطاب الـــــشّعـــري



التّحلـيـل التّــداولــي للخــطاب الـــــشّعـــري
التّحلـيـل التّــداولــي للخــطاب الـــــشّعـــري
تتناول هذه الدراسة الكشف عن أبعاد تداولية في الخِطاب الشِّعري،وهي (الحِجَاج ،الاستلزام الحواري، الاستعارة) بالتحليل لـمدونة شعرية تراثية " الرّوميات " للشاعر (أبي فراس الحمْداني). تطرقت الدراسة في البداية إلى الحِجَاج بين القديم والحديث ،ثـم علاقته بالبلاغة والتداولية والحوار والمناظرة والخطاب الشِّعري ،مبينةً أهم الملامح الحِجاجية الواردة في سجنيات أبي فِراس مع خصومه الرّوم وعلى رأسهم "الدمستق ". ثـم عرجت الدراسة بالوقوف على ظاهرة الاستلزام الحواري، بذكر مبادئ الاستلزام التخاطبي التي اقترحها (غرايس)، وطرق انتقال الدلالة من القوة الإنجازية المباشرة،إلى القوة الإنجازية غير المباشرة والمستلزمة مقاميا،ووعي المتكلم بلاغيا وتداوليا بمفهوم الاستلزام الحواري باستعماله لأغراض الإنشاء كــالاستفهام ،والنداء والأمر والنهي، وكذلك أغراض الخبر وخروجه إلى صيغ أخرى، بـهدف التأثير في متلقيه،ثـم إقناعهم وحملهم على الإذعان وعلى رأسهم (سيف الدّولة). كما اهتم البحث في فصله الأخير بتداولية الاستعارة في الروميات،مستعرضًا في بدايته لتداولية الاستعارة عند علماء التراث قديمًا،ثـم تداولها حديثًا في الدراسات الغربية والعربية،ودور الاستعارات الحية في انسجام (الخِطاب) واستمراريته،وانتقال المعنى من اللازم إلى الملزوم أو العكس؛لأنّ الاستعارة تحمل دلالتين الأولى: فنية (تخييلية) والثانية:منطقية(عقلية)،هذه الأخيرة اقحمت في الدراسات المعاصرة ،وتحديدًا في المقاربات التداولية العرفانية التي تتناول البنية التصورية الذهنية في تحليل الاستعارة،وربطها بالبنية التصورية النفسية المتعلقة بالجانب الجمالي،وهو ماقامت به الدراسة في الشق الإجرائي (التطبيقي) ،بالبحث عن تداولية الاستعارات التلميحية وغير التلميحية من مُنشئ الخِطاب(الشاعر)، وما تحمله من قوة إقناعية تخاطبيةتواصلية للتأثير في متلقي الخِطاب (القارئ).

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات