كتاب العروض pdf
تحميل كتاب العروض pdf
ما تزال المخطوطات العربية المتناثرة في مكتبات العالم تحتاج إلى تحقيق ، وقد وجدت في هذه المخطوطة ما بضيف إلى معرفة علم العروض نشأة وتطوراً . ولا شك أن المؤلفات العروضية كثيرة ، فما أن وضع الخليل بن أحمد علم العروض ، حتى كثرت المؤلفات العروضية وتتابعت مثل عروض ابن جني ، وعروض أبي عثمان المازني ، وعروض الخطيب التبريزي ، وعروض ابن الحاجب ، وعروض ابن القطاع ، وعروض ابن مالك ، وكتاب العروض للمبرد ، وكتاب العروض لأبي العباس المفضل الضبي ، وكتاب العروض لأبي عمر الجرمي ، وكتاب العروض لليمان بن اليمان البندنيجي الضرير الشاعر البغدادي ، وكتاب العروض لأبي عبدالله بن عباد البغدادي ، وكتاب العروض لأبي الحسن بن طباطبا ، وغير ذلك من الكتب التي يرد ذكرها في تراجم الأدباء ، ولمّا يُكتشف بعضها الآخر بعد . وتنبئ التأليف الكثيرة عن مدى اهتمام القدامى بالعروض ، وإن كان معظم هذا التراث ما يزال مفقوداً ، وهذا يجعلنا نعتني بمخطوطة الربعي التي حاول فيها أن يقدّم علم العروض ويلخصه . ورغم كثرة المؤلفات العروضية قديماً وحديثاً ، فما تزال ثمة إشكاليات كثيرة تعترض الباحث ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ، تعريف الساكن في العروض ، حيث ما يزال مثار جدل بين العروضبين واللغويين . فعلى حين يساوي معظم العروضيين القدامى بين الحرف الصامت الساكن والحرف الصائت ، ينظر المُحدّثون إلى ذلك من منطلق آخر ، فقد نبه الدكتور كمال بشر إلى هذه القضية في كتابه « دراسات في علم اللغة ، ومن عجب أن الربعي في مخطوطته هذه لم يضع حروف المد أو اللين أو اليلة في تعريفه للساكن الذي حدّه : الساكن ما ساغ فيه ثلاث حركات ، فتقول في عمرو : عَمْرو عَمرو عمرو ، وكذلك كل ما ساغ فيه ثلاث حركات لم تكن ۱۷ م كتاب العروض إحداهن فيه ، فهو ساكن ) . وربما أحس الربعي بحته النقدي بأن حروف المد ، و ، ي ، لا ينبغي أن تدخل تحت هذا التعريف ، فاستبعدها ، إلا أنه في تقطيعه
↚
العروضي للأبيات عدّها من الحروف الساكنة ، ربما على غير رضى منه ، وإنما كان مقلداً في ذلك للخليل . وقد كثرت المؤلفات الحديثة التي تُعنى بتلخيص عروض الخليل وتسهيله ، وإن كانت تلك المحاولات تدور - في معظمها ـ في فلك الخليل ولما تتجاوزه بعد ، وقد حاول بعض المؤلفين تهذيب العروض ) ، كما حاول آخرون دراسة العروض دراسة علمية كشكري عياد ( ۳ ) الذي حاول دراسة الشعر الجديد ووضع أطر عروضية له ، وكذلك جاءت محاولة على يونس ) ومحاولة سيد البحراوية التي حاول فيها أن يستفيد من الإنجاز العلمي الحديث في فروعه المختلفة ، كرؤية نحو تأصيل العروض العربي وتطويره حتى يتسق مع تطور الشعر العربي الحديث ، وغير ذلك من المحاولات الأخرى .
ولقد كان تجديد الشعر العربي باعثاً على تجديد العروض ، حيث إن العروض الخليلي لا بني بحاجة الشاعر الحديث الذي آثر التفعيلة أو الدائرة دون أن يسير في النظام العروضي التقليدي . وعلى الرغم من ذلك ، فما يزال العروض الخليلي هو الحجر الأساسي الذي بدور الشعر العربي حوله ، مع التسليم بما استحدث من بعده ؛ ومن هنا تأتي أهمية هذا المخطوط الذي يُجلي لنا بعض خطوات نشأة العروض العربي وتطوره .
تحميل PDF
تعليقات
إرسال تعليق