القائمة الرئيسية

الصفحات

النقد النسوي، إشكالية المصطلح وسؤال المنهج





النقد النسوي، إشكالية المصطلح وسؤال المنهج



النقد النسوي، إشكالية المصطلح وسؤال المنهج
النقد الأدبي النسوي هو نقدٌ أدبي جوهره النظرية النسوية أو بشكل أوسع سياسات النسوية، حيث يعتمد على تصورات ومبادئ هذه الحركة في نقد اللغة في الأدب. تهدف هذه المدرسة الفكرية إلى تحليل ووصف الطرق المستخدمة في الأدب والتي تصور الهيمنة الذكورية في سردها عن طريق البحث في الدوافع المادية والاجتماعية والسياسية والنفسية المضمنة في النصوص،[1] ويمكن القول بأن هذا التوجه الفكري والنقد للنصوص قد أثر في طريقة تحليل ودراسة النصوص الأدبية كما أنه غير العرف العام فيما يتم تدريسه.
منذ البدء كان الهدف من النقد الأدبي النسوي تحليل النصوص القديمة في السياق الأدبي بمنظور جديد، حيث أن من أهم أهدافه تطوير وإبراز الأسلوب النسائي في الكتابة وإعادة إحياء النصوص القديمة وتفسير الرمزية في الكتابات النسائية حتى لا يتم فقدها أو تجاهلها من وجهة النظر الذكورية والتصدي للتحيز الجنسي في الأدب. طورت ليزا تتل هذه الأهداف في الثمانينيات وأضافت إليها تحليل الكتابات النسائية والكاتبات من وجهة نظر نسائية ورفع الوعي بسياسات النوع الاجتماعي أو الجندر في اللغة والأسلوب عمل بهذه الأهداف عدد كبير من نقاد النسوية.
تاريخ هذا النقد الأدبي واسع وممتد؛ بداية من الأعمال الكلاسيكية لكاتبات من التسعينيات مثل جورج إليوت ومارجريت فيلر إلى الأعمال العصرية في دراسات المرأة ودراسات النوع الاجتماعي (أو دراسات الجندر) لكاتبات من "الموجة النسوية الثالثة". اقتصر النقد الأدبي النسوي قبل السبعينيات -في زمن الموجة النسوية الأولى والثانية- على التأليف النسائي وتمثيل دور المرأة في الأدب وبشكل خاص تصوير الشخصيات النسائية الروائية، هذا بالإضافة إلى التركيز على ما يحصل من استثناء النساء من الأعمال الأدبية العامة حيث يقترح منظّرون أمثال لويس تايسون أن السبب في ذلك يرجع إلى أن الارآء حول الكاتبات لا تعد في أغلب الأحيان آراء عالمية.
بالإضافة إلى ذلك فإن النقد النسوي ارتبط ارتباطا وثيقا بنشوء ونمو دراسات أحرار الجنس، حيث تهدف نظرية النقد الأدبي المعاصر إلى تحليل التصوير الأدبي وتمثيل المرأة والأفراد في المجتمع الشاذ وبذلك توسيع مجال دور الهويات المختلفة والتحليل في النقد الأدبي النسوي.
تحميل المقال

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق