القائمة الرئيسية

الصفحات

كتاب دراسات في علم الصرف pdf


 كتاب دراسات في علم الصرف pdf

 كتاب دراسات في علم الصرف pdf
تحميل  كتاب دراسات في علم الصرف pdf
 هذه الدراسات في علم الصرف تسير وفقاً لمنهج وسط بين الدراسة المطولة والدراسة المختصرة ، وكذلك بين الدراسة ( المعيارية ) التي تهتم بالقواعد التقليدية وبين الدراسة والأخرى ، التي تعتمد على ما يعرف بالمنهج الوصفي . ولسنا نقصد بهذا أن توازن بين نوعين من الدراسة أو أن نتحيز الواحد منهما دون الأخر . فللسابقين من علماء اللغة والنحو والصرف فضل التدوين و والتقعيد ، ولكنهم ساروا وفق المنهج العلمي الذي كان سائداً في عصرهم قد دعموا حججهم بالتعليلات الفلسفية ، كما أنهم من ناحية الأسلوب قد أغرقوا في إبهامه وتعقيده حتى أصبح مجرد فهمه يتطلب الكثير من الجهد والعناء ومن هنا كثرت الشروح والحواشي والتقريرات التي تهتم أكثر ما تهتم بشرح أسلوب المؤلف والتعليق عليه بأسلوب يحتاج هو الأخر إلى شرح وتعليق . 
 أما المنهج الوصفي الذي لا يؤمن بالتعليلات ولا يوغل في الإبهام فإنه لا يستطيع أن يترك القواعد التقليدية دون أن ينقدها ، ونقد هذه القواعد يتوقف على فهمها والغور في أعماقها ؛ لمعرفة مقاصد واضعيها ، فكان من السبق الزمني أن نضع بين يدي الباحث في اللغة غير المتمكن من معرفة القواعد التقليدية نقداً لشيء لا يدرك أصوله . 
فالحاجة إذن ماسة إلى عرض القواعد التقليدية بأسلوب خال من  التعقيد دون المساس بروح القاعدة عند عرضها ، لتكون دراستنا مصدراً لمن يريد أن يكتب على طريقة المنهج الوصفي فيما بعد ، فيجد أمامه قواعد العلماء السابقين وآراءهم معروضة 

دون إخلال بأصولها ، ويجدها كذلك خالية من تعقيد الأسلوب وإبهامه ، على أن هذا لا يمنعنا أحياناً من التمهيد اللمسائل أو التعقيب عليها بما يمكن أن نذكره من رأي حول قاعدة معينة بالذات وتحقيقاً لذلك سيعتمد منهج هذه الدراسات ، على ما يأتي :
 أ - المحافظة على جوهر القواعد المتعارفة . 
ب ـ الاستغناء عن التعليلات الفرعية : « العلل الثواني ، . 
ج . عند الاختلاف في مسائل معينة يكتفي بذكر الآراء الهامة . 
د - الإكثار من الأمثلة المستعملة وعدم الوقوف عند الشواهد والمجمدة . 
هـ . التعقيب احياناً يذكر بعض الأراء كما يراها المنهج الوصفي . يمكننا أن نعرض للقارىء نموذجاً لمسألة من باب ( التوكيد ) ليرى فيها كيف يعالج الصرفيون السابقون الذين يطلق عليهم الأن أصحاب المنهج المعياري ، وليقارن بينهم وبين أصحاب المنهج الوصفي ( ) . | فمثلاً الفعل تسمعه في قوله تعالى : 
ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيراً ، والفعل وينبذه من قوله تعالى : ولينبذن في الحطمة ، فعلان مؤكدان الأول للجمع والثاني للممرد . وآخر الفعل في الحالة الأولى مضموم وفي الحالة الثانية مفتوح وقد افترض علماء الصرف الأقدمون أن في الفعل إسناداً قبل التوكيد وأن أصله في هذه الآية الأولى لتسمعونن فحذفت نون الرفع لتوالي الأمثال وحذفت واو الجماعة الالتقاء الساكنين .
 أما المنهج الوصفي فيقول أن الفعل ( نسمع له صيغة معينة عندما يراد  للمقارنة بين المذهبين انظر كتاب اللغة بين المعيارية والوصفية ، الدكتور تمام حسان . به مخاطبة الجمع في حالة التأكيد ، وهو أن يضم آخره أما المفرد فيفتح آخره فنقول للمفرد : لتخرجن بفتح الجيم ، ونقول للجمع المذكر : التخرجن بضم الجيم . 
فالمنهج الوصفي يلغي عملية التقدير والحذف والتعليل . وهنا ملاحظة هامة وهي أن كلا الرأيين لا يملك أن يعدل في اللغة نفسها بل العرب نطقت الفعلين كلا بكيفية مخصوصة تحت ظروف مخصوصة ، والاختلاف إنما هو في التحليل فقط . 
تحميل pdf
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات