البنية السردية في القصّة القصيرة عند محمود تيمور

تداولية الخطاب السردي بين القديم والحديث pdf
تداولية الخطاب السردي بين القديم والحديث pdf
مكونات الخطاب السردي:
مفهوم السرد : 
يقوم الحكي عامةً على دعامتين أساسيتين :
أولاهما: أن يحتوي على قصة ما، تضمُّ أحداثاً معينة .
وثانيتهما : أن يُعيِّن الطريقة التي تُحْكى بها تلك القصة . وتسمى هذه الطريقة سرداً ،ذلك أن قصة واحدة يُمكن أنْ تُحْكى بطرق مُتَعدِّدة ، ولهذا السبب فإن السرد هو الذي يُعْتَمدُ عليه في تمييز أنماط الحَكي بشكل أساسي .( )
والسرد: هو النشاط السردي الذي يضطلع به الراوي وهو يروي حكاية ، ويصوغ الخطاب الناقل لها وهو ما سماه ((جونات فعل السرد . وينجم عن فعل السرد الخطاب القصصيّ والحكاية ( ) 
والسرد: أي شيء يُحْكى أو يَعْرِضُ قصةً . والسارد : هو المتكلم الناطق بلسان أو صوت الخطاب السردي وهو أيضا الوسيط الذي يقيم صلة الاتصال مع المتلقي أو المسرود له ، وهو الذي يرتب العرض ، وهو الذي يقرر ما الذي يجب أن يقال وكيف يجب أن يقال (خصوصاً من أي وجهة نظر ، وبأي تسلسل ، وما الذي يجب أن يترك ( ) 
إنّ كون الحكي ، هو بالضرورة قصة محكية يَفتَرِضُ وجود شَخْصٍ يحكي ، وشَخْصٍ يُحْكى له ، أي وجود تواصل بين طرف أول ، يدعى ((راوياً)) أو ساردا وطرف ثانٍ يدعى مروياً له أو قارِئاً( )

إن القصة أذن لا تتحدد بمضمونها ، ولكن أيضا بالشكل أو الطريقة التي يُقَدَّمُ بها ذلك المضمون وهذا مَعْنى قول كيزر Kayser : ((إن الرواية لا تكون مُتميَّزة فقط بمادتها ، ولكن أيضا بواسطة هذه الخاصيّة الأساسية المتمثلة في أن يكون لها شكل ما ، بمعنى أن يكون لها بداية ووسط ونهاية))( ) 

والشكل هنا له معنى الطريقة التي تقدّم بها القصة المَحكية في الرواية ، وإنه مجموع ما يختاره الراوي من وسائل وحيل لكي يُقَدِّمُ القصة للمروي له .
تحميل الرسالة