القائمة الرئيسية

الصفحات

تلقي التفكيكية في النقد العربي الحداثي علي حرب أنموذجا pdf




تلقي التفكيكية في النقد العربي الحداثي علي حرب أنموذجا pdf

تلقي التفكيكية في النقد العربي الحداثي علي حرب أنموذجا pdf
التفكيكية هي مصطلح موفق، وإن كان قد أسئ فهمه إساءة بالغة، ربما بسبب عدم تقديمه في صورته التاريخية التي تعتبر فلسفية أولا ونقديةأوأدبية ثانيا.فالتفكيك الذي اشتق منه المصدر الصناعي هو فك الارتباط ,أو اللغة وكل ما يقع خارجها,أي إنكار قدرة اللغة علي أن تحيلنا إلي أي شئ أو إلي أي ظاهرة إحالة موثوقا بها، وعندما ننظر في معناها الفلسفي خصوصا في إطار مدرسة التحليل اللغوي الفلسفية الإنجليزية والتي عرفناها من خلال مناهج برتراند رسل وفتجنشتاين و جلبرت رايل وإير وغيرهم ممن قدمهم إلي قراء العربية زكي نجيب محمود وعزمي إسلام.



والغريب ألا نلتفت في مناهج الدراسة الفلسفية إلي هذه الفلسفة التي قدمها إلي الناطقين بالفرنسية جاك دريدا في ثلاثة كتب أصدرها عام 1967 م فحولت مجري التفكير النقدي البنيوي بتوسيع مجاله بحيث أصبح ممارسوه بعد التوسيع يصفون الحركة بما بعد البنيوية أما الحركة النقدية نفسها التي رفع رايتها من يسمون بأصحاب مدرسة ييل وهم بول دي مان نفسه، وجيفري هارتمان، فلم يكتب لها البقاء لأنها علي عكس البنيوية ,كانت سلبية فهي تنكر ولاتثبت، وتقطع ولا تصل، وتفك ولا تربط إلا في حدود اللغة نفسها، ومن النص إلي النص ,بل إن مذهبها الأساسي ألا وهو استحالة إثبات معني متماسك لنص ما.يبدأدريدا نقده علي الوصول بالطرق التقليدية إلي حل لمشكلة الإحالة,أي قدرة اللفظ علي إحالتنا إلي شئ ما خارجه فهو ينكر أن اللغة منزل الوجود ومعني منزل الوجود في نظره الطاقة علي سد الفجوة بين الثقافة التي صنعها الإنسان والطبيعة التي صنعها الله,أي أن اللغة لن تصبح أبدا نافذة شفافة علي العالم كما هو في حقيقته.وجهود فلاسفة الغرب جميعا وخصوصا من سبق ذكرهم من المحدثين هنا وكذلك الألمان مثل هايدجر وفريجي في محاولة تحقيق هذا الهدف بإرساء الأسس أو المذاهب القائمة علي البديهيات أو الحقائق البديهية الموجودة خارج اللغة وقد وصف دريدا مواصلة اعتساف هذاالطريق بأنه عبث لا طائل من ورائه، وبأنه تعبير عن الحنين إلي ماضي من اليقين الزائف 

تحميل الرسالة


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات