في الصواتة البصرية: من لسانيات المنطق إلى لسانيات المكتوب pdf
تأليف حنون مبارك
يطرح هذا الكتاب قضايا اللغة المكتوبة التي شغلت لمرحلة طويلة، وما تزال، إلى حد ما، موقعاً خارج حقل اللسانيات منذ نشأتها الحديثة على يد فردينان دو سوسير، وما ترتَّب على ذلك من تصور يختزل اللغة في مُكوِّنها المنطوق- المسموع. وفي أفق صياغة وضع لسانيّ لنسق اللغة المكتوبة على قاعدة تصور موحد للسانيات يجمع المنطوق والمكتوب في نسيج واحد على ما بين النسقين من اختلاف في طبيعة الوحدات وعلاقاتها وإدراكها،خَصَّ الباحث شَكْلَي التعبير في كل نسق من النسقين: الفونيمات والسِّمات والتطريزات، من جهة، والحروف الخطية وعلامات الترقيم والعلامات الإعجامية والروابط، من جهة أخرى، بالبحث والدراسة في البنيات والتعالقات والترابطات والتناظرات المنسوجة بين وحدات كل نسق من النسقين، والوضع الاستقلالي والمتفاوت، من تصور لساني إلى آخر، الذي يجعلنا أمام نظامين رمزيين لا يفسر أحدهما الآخر ولا ينوب عنه، وإن كانا يلقيان أضواء مُعيّنة على بعضهما البعض. وإذا كان للغة المنطوقة المسموعة علم يُعنى بدراسة الفونيمات والوحدات التطريزية والسِّمات المسمى في الأدبيات اللسانية بالصِّواتة، فالباحث يقترح أن تسمى هذه الصِّواتة بالصِّواتة السمعية وأن تتأسس إلى جانبها صواتة بصرية تُعنى بالجانب الشكلي في تعبيرية الكتابة، ممثلة في نسق الحروف الخطية وعلامات الترقيم والعلامات الإعجامية والروابط وإشارات الصُّم- البُكم على أن تشمل تسمية الصِّواتة كُلاًّ من الصِّواتة السمعية والصِّواتة البصرية. ومن شأن هذه المقاربة أن تتيح لجمهور الباحثين وضع هندسة للصِّواتة البصرية على غرار ما حدث في دراسة لغة إشارات الصُّم – البُكم.
تحميل الكتاب
تعليقات
إرسال تعليق