البنية السردية في القصّة القصيرة عند محمود تيمور

اليلاغة الجديدة والأشكال الخطابية المعاصرة pdf
اليلاغة الجديدة والأشكال الخطابية المعاصرة pdf
إن مجلةّ" سيميائيــــــــــات " الصادرة عن مختبر السيميائيات وتحليل الخطابات ـ جامعة وهران 1 تهتم في معالجالتها بكثير من الحقول المعرفية ، إذ تنزع أساسا وفق تخصصها إلى ذلك التشعّب من الإشكالات المعرفية ، مما يجعل اهتمامها بالبحث العلمي ينفتح صوب تلك المــوالج التي تنفتح عليها السيميائيات ، كونها متواصلة بالتأويلية والحجاجية والسردية والبصرية والإشهارية وكذا الخطابات بفروعها ومتعدّدها ، وذلك لرحابة مكوّنها ، مما استعصى الأخذ لدى الباحثين بمحددّاتها ، بوصفها حاملة لمتعدّد الأنساق من جهة خصوصية الاهتمام ، مما جعل اهتمام مجلة " سيميائيات "ـ ينتهي إلى الأخذ دلالات العلامة وكذا الانخراط في معالجة طبيعة تـلك الأيقنة الخاصة بها، مرورا بما ينتج عنها من ذلك المتعدّد في نحو االإشارة والرمز والمؤشر، إنها في الحاصل تتشوّف إلى مدارسة ومعالجة مثل هذه الفروع الفارقة للعلامة وآليات اشتغالها . إن مجلّة " سيميائيات " تتطلع في ضوء هذا وأساسا إلى مجموع الخطابات وبأشكالها التعبيرية سواء في العلوم الإنسانية أو غيرها من الخطابات العلمية والتي تمتح منها تلك المتصورات الدقيقة التي تتقاطع معها، كما أنها تتصل باللسانية منها وغير اللسانية ، كما أنها تراعي ذلك الاهتمام التصوري لتلك المقولات الفاسفية والتصورات التي صدرت عنها منذ البدء وهي تتضلع دوما من مصدرياتها الإبستيمولوجية وتضل دوما إزاءها في خصاصة من غير أن تنضب محمولاتها المعرفية ، ساعية في ذلك إلى نسف ةتجاوز وكذا تعدّي تلك الحدود والفواصل التي تقع حاجزا بين العلوم وكذا أنساق الخطابات، كي تكون في محصّلة الأمر مقتربا تصوريا شاسعا، منتهية إلى تلك شرعت منها في نحو الميثولوجيا وعلم الفلك وعلم الجفر العددي وتلك الأطراس الأولى من التصحيف الأول للكتابات وكذا الكتابات الهيروغليفية وعلم السيمياء الأول والكيمياء والرياضيات إلى البصريات وعلم النفس وعلم التقييس الطيفي للألوان والحجاج والبلاغة واللسانيات ، ولعل هذا المجوع من الانشغال مكّن السيميائات كي تطاوله غذ مكنها ما انتهى إليه دوسوسير 1913، و بيرس 1914 وآخرون من مدارس أخَر كي تتسع صوب مكن الإثراء المنهجي الإجرائي والتصوري سعيا منها إلى احتواء ذلك المتسع من أشكال الخطابات اللسانية وغير اللسانية ، لما تؤديه محمولاتها النسقية المتشعّبة من دلالات قصيّة وتأويليات مفتوحة , من هنا نتجت مساعي مجلة " سيميائيات " في تطلّعها الحثيث كي تأخذ على أعضائها من فرق البحث كي تتقفى مواقع التوسع والتطلع قصد الأخذ بها نحو مستقبل علمي مأمول وواعد وبخاصة مما تقده من ملتقيات وندوات ومناقشات ورسائل لطلبة الماستر والدكتوراه وبخاصة المتخصصين منهم ضمن هذا الاختصاص العلمي وهي في ذلك تسعى إلى افتراع تلك المجاهل التصورية والمساعي الإجرائية من غير أن تغفل حضور الخطاب الجزائري المبدع والمنجز ، وجلُّ هذا يثري توجّه مجلة سيميائيات العلمي ومفاهيم السيميائيات بخاصة ومناهج البحث بعامة إلى جهة ما يتفرع عنها من سلميّات أخرى متخصّصة في نحو : " سيميائيات العمل وسيميائيات الأهواء أو ما يتصل بها في نحو السيميائيات والاستعارة ، والصورة والإشهار والسيمياء والتأويل والسيميائيات والحجاج إلى حقول الدلاليات المنطقية والسيميا ئيات البصرية وما ينتج عنها من فلسلفات تأويلية للأيقنة المتشعبة وبلاغات استعاراتها إلى الانعطاف صوب الأطراس الرقمية وما يصدر عن دلالات سردياتها ضمن الشبكة النسيجية العالمية . مجمل هذا، وحاصلُه يخول لمجلّة سيميائيات كي تتأوب مشروعا مستقبليا يتطلع دوما صوب مقاربة الأنساق سيميائيا وتقفّي سيرورات انفتاحها عبر المعنى و تخومه القصيّة .

...........

رابط تنزيل العدد