القائمة الرئيسية

الصفحات

الدور الدلالي للكلمة في اللغة نماذج مختارة pdf



الدور الدلالي للكلمة في اللغة نماذج مختارة pdf
الدور الدلالي للكلمة في اللغة نماذج مختارة pdf
الدور الدلالي للكلمة في اللغة نماذج مختارة pdf

تعتبراللغة أهم وسيلة لتواصل الناس فما بينهم في مختلف المجتمعات، وتتركب هذه الأخيرة من مجموعة من الوحدات ومن أهمها "الكلمة" التي هي محور هذه الدراسة، فالكلمة هي من تحمل المعنى، وبما أن المعنى هو الأساس في اللغة ومن أجله وجدت اللغة، فالأهمية التي تكتسيها الكلمة أصلها من هذا المنطلق بحيث لا يمكن دراسة المعنى دون الكلمات فهي الوعاء الذي يصب فيه هذا الأخير.
فاللغة تتكون من حيث الجانب البنائي من"الحرف والكلمة والجملة" وتكون هذه العناصر ذات دور أساسي في تغير القوانين التي تحكم اللغة في مختلف مستوياتها،الدلالية والتركيبية والصرفية والصوتية، ونحن في هذا البحث سنحاول قدر الإمكان أن نبرز الدور الذي تلعبه "الكلمة" في اللغة من خلال المستوى الدلالي وتتبع التغيرات التي تحدثها على هذا المستوى.
وتلعب الكلمة دور كبير في التحليل اللغوي وعلى مختلف المستويات اللغوية، فلا يمكن فهم الطبيعة الحقيقة للمعنى إلى من خلال الفهم الدقيق لمختلف الجوانب التي تشملها دراسة الكلمة.
وإن كانت قضية الكلمة قد تناولها العلماء منذ القديم وفي مختلف الحضارات والثقافات الانسانية، واشترك في النقاش حول هذا الموضوع المناطقة، والفلاسفة، واللغويون، والأدباء، ودارسون للفن، وعلماء النفس، وغيرهم كثير ونحن لسنا بصدد الدفاع عن أهمية الكلمة بل نترك الحكم للقارئ بعد الانتهاء من قراءة البحث ليدرك بنفسه هذه الأهمية.
ومن هنا انبثق موضوع هذه المذكرة التي عنونها بــــــ: "الدور الدلالي للكلمة في اللغة" ولقد اقتصر البحث على المستوى الدلالي لما له من أهمية في معرفة المعنى، وكذا التجلية الحقيقة لدور الكلمة يكون واضح جدا على هذا المستوى، وتطبيقات المستوى الدلالي كثيرة في اللغة مثل الترجمة وطرق الاتصال وتعليم اللغة، وهذا المستوى يحتاج إلى الكثير من الدقة وإعمال الفكر والتأمل.
واختيارنا لهذا الموضوع ينبعُ من مطلبه الجليل من جهة، ومن جهة أخر اكتساح هذا البحث مجالات مختلفة من المعرفة الحديثة، بالإضافةإلى ندرة الدراسات في هذا الميدان على الرغم من أن لجذورها امتداداً في تراثنا اللغوي العربي،وكذا الرغبة في البحث والاطلاع على أهمية الكلمة والنواحي التي تشتمل عليها هذه الأخيرة، ومن جملة الأسباب كذلك تقديم بحث جيد من أجل التخرج، وكذا الحرص على إفادة القارئ و المتلقي لهذ البحث بما قد تم التوصل إليه من نقاط في هذا البحث.
ولقد سيقت هذه المذكرة للإجابة على الإشكاليات الآتية:
ماهو دور الكلمة في اللغة ؟
وماأثرُها في تحــــــديد الدلالة؟
ومـــــــا علاقتــــــــــــهابالسيـــــــــاق ؟
ومن جملة البحوث والدراسات السابقة والتي لها علاقة بهذا البحث وجد مذكرة لنيل شهادة الماستر بعنوان "دور السياق في تحديد الدلالة الوظيفية" لطالبة سمية محامدية من جامعة بسكرة، رسالة بعنوان "إبداع الدلالة في الشعر الجاهلي" لدكتور محمد العبد من جامعة عين الشمس، جمع فيها مجموعة من الكلمات في الشعر الجاهلي وتتبع تطورها الدلالي، ولقد واعتمدنا على مجموعة من المصادر والمراجع من أهمها: كتاب "علم الدلالة" لأحمد مختار عمرو، كتاب ستيفن أولمن "دور الكلمة في اللغة"، كتاب "علم الدلالة التطبيقي في التراث العربي" لهادي نهر، وكذا مجموعة من المعاجم على رأسها معجم "لسان العرب" لابن منظور وغيرها من الكتب.
ولم تواجهنا صعوبة تسحق الذكر إلا ما كان في البداية من قراءة لمجموعة من المصادر والمراجع من أجل رسم الخطة، واستطعنا أن نذلل هذه الصعوبة فيما بعد بإذن الله.
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفيفي جانبه النظري، والمنهج التحليلي في شقه الثاني، وهذا لتلاؤم هذين المنهجين مع الدراسة.
هذا وقسمنا بحثنا إلى: مقدمة وفصلين وخاتمة.
تناولنا في الفصل الأول: الكلمة ودورها في اللغة، وتم تفريعه إلى مبحثين تعرضنا في المبحث الأول إلى تحديد مجموعة من المفاهيم التي تصب في سياق البحث فعرفنا في الفرع الأول الكلمة، وفي الثاني علم الدلالة، وفي الثالث السياق، هذا في المطلب الأول أم المطلب الثانيتطرقنا فيه إلى نشأة علم الدلالة، وقسمنا المبحث الثاني من الفصل الأول المعنون بـــ: أثر الكلمة في تحديد الدلالةإلى مطلبين، المطلب الأول شرحنا فيهعلاقة الكلمة بالدلالة، أما الثاني فاشرحنا فيه عوامل تغير دلالة الكلمة.
وتناولنا في الفصل الثاني: الكلمة والعلاقة التي تربطهابالسياق، وتم تفريعه إلى ثلاثة مباحث، تعرضنا في المبحث الأول إلى دور السياق في تحديد دلالة الكلمة، وقسمنا هذا الأخير إلى مطلبين تناولنا في المطلب الأول السياق وتعدد معاني الكلمة الواحدة، أما في الثاني تناولنا فيه الكلمة بين المعجم والسياق، وتعرضنا في المبحـث الثاني إلى أثر الكلمة في تحديد بعض الظواهر اللغوية، وقسمناه إلى مطلبين شرحنا في المطلب الأول علاقة الكلمة بالمشترك اللفظي، وفي الثاني علاقتها بالترادف، أما المبحث الثالث فخصصناه لتطبيقات وتم تفريعه إلى مطلبين تناولنا في الأول تطبيقات حول عوامل تغير دلالة الكلمة، وفي المطلب الثاني تطبيقات حول السياق ودلالة المشترك اللفظي.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات