القائمة الرئيسية

الصفحات

طرق تعليم اللغة العربية ومواكبة الحداثة العصرية



إن اللغة منهج للتفكير، ونظام للتعبير والاتصال. فهي إذن ليست مجرد «وسيلة» أو «أداة» للتعليم والتعلم. وليست مجرد «وعاء» لحفظ التراث الثقافي أو الحضاري للأمة، وإنما هي منهج فكري، يسم صاحبه بسمات فكرية خاصة. فالعربي الفصيح يتسم بطابع الشخصية العربية والثقافة العربية. والإنجليزي البليغ تتضح في شخصيته سمات الثقافة الإنجليزية، مع تنوع أطيافها، وكذلك الأمر مع الفرنسي، والألماني...إلخ.
اقرا ايضاكتاب العروض pdf



لذلك فإن النظم التعليمية التي تعلم باللغات الأجنبية وتهمل اللغة العربية، تنقل الأطفال بالتدريج وبثبات إلى ثقافات اللغات التي تعلموا بها، وتبني شخصياتهم على نمط الشخصية الخاصة باللغة التي تعلموا بها، وتبعدهم بالتالي عن الثقافة العربية الإسلامية وعن الشخصية النموذج لهذه الثقافة، وهي بهذا تسهم في إحداث الشروخ الاجتماعية والصراع الاجتماعي، وتضرب التماسك الاجتماعي والوحدة الوطنية في الصميم.
تحميل المقال
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات