القائمة الرئيسية

الصفحات

تحليل الخطاب وتجاوز المعنى نحو بناء نظرية المسالك والغايات

تحليل الخطاب وتجاوز المعنى  نحو بناء نظرية المسالك والغايات pdf


تحليل الخطاب وتجاوز المعنى  نحو بناء نظرية المسالك والغايات

تحليل الخطاب وتجاوز المعنى  نحو بناء نظرية المسالك والغايات pdf

 يعد مصطلح « تحليل الخطاب » من المصطلحات التي دخلت مجال البحث العلمي والثقافة العالمية بتأثير من الدراسات اللسانية ، وينسب هذا المصطلح إلى زليج هاريس Zellig Harris الذي عنون بحثاله بهذا المصطلح سنة ۱۹۰۲ ، وإن كان قد نحا به منحى نحويا أبعده إلى حد كبير عن مفهوم التحليل الخطاب ) بالمعنى الشائع في اللسانيات الحديثة . 

لقد تطور مفهوم التحليل الخطاب » تطورا سريعا ، وأخذ ذلك أشكالا مختلفة أسهم في تنوعها اختلاف خلفيات المحللين بين السانيين ونقاد أدب ، ودارسي الديانات المقارنة ، وإناسيين anthropologists ، وعلماء اجتماع ، وعلماء نفس فبينما اهتم هاليدي Halliday وفان دیجك Van Dijk وهوي Hoey بلسانيات النص Text Linguistics ؛ عرف شقلوف Scheloffg وجوفمان Goffman وشريفين Schriffin باهتمامهم بتحليل المحادثة ، وإن كان بول قرايس Paul Grice قد سبقهما إلى ذلك بمقاربته التداولية . وتميز بوتر Potter وويثيرال Wetherell بالعناية بعلم النفس الخطابي Discoursive Psychology ، وركز الاكوف Lakoff وتانن Tannen على المقاربة الإدراكية Cognitive Approach ، أما لابوف Labov وتشيف Chafe فقد اختارا التحليل السردي Narrative analysis في حين عرف دریدا Derrida بمنهجه التفکیکی ، وفوكو Foticault وإيكو Eco ولوقان Lotman بالمنهج السيميائي ، وإن كانت السيميائية لا تنفك عادة عن المنهج التفكيكي .

 وسيتناول هذا الكتاب تحليل الخطاب وفقا لما أسميه بنظرية المسالك والغايات المؤسسة على فكرتين

 1- أن الخطاب بنية معرفية مركبة من الإحالات المرجعية ؛ ولذا ينبغي مراعاة ذلك في إنتاجه وتلقيه وتفسيره وتحليله وتقييمه . 

۲- وأنه عمل إرادي ينتج عن مسلك ، ويرتبط عادة بمقصد ، وغرض ، وغاية ( بالمعنى الخاص لهذه المصطلحات ) . فعندما نقرأ في الأخبار عنوانا يقول : موجة من اللاجئين السوريين تضرب أوروبا " .

وهذه الهجرات فلا بد من النظر إلى أن المحرر 

1- صاغه وفق مسلك خاص في صياغة الخبر . 

٢- وقصد من خلاله إخبار المتلقين بوصول عدد كبير من المهاجرين السوريين إلى أوروبا.

٣- وغرضه التحذير من هذه الهجرات.

 4- وغايته التأثير في الرأي العام . 

وقد انتقى الخاطب كلماته بعناية متوسلا باستعارة مشحونة بعناصر الاستهجان والخطورة مستدعية معها زمرة من الإيحاءات السيكولوجية الاجتماعية التي تحيط بكلمة موجة بما تحمله من تجارب وخبرات تاريخية قاسية على السكان ؛ إذ من الشائع تاريخيا تعرض شواطئ أوروبا إلى موجات من التسونامي ، ولاسيما شواطئ البحر الأبيض المتوسط ، وإلى حملات حربية عدائية هبت عليهم من وراء البحار ، وهو ما يساعد في تصوير الحادثة على أنها نزعة عدائية تحمل خطرا يحدق بالأوروبين . 

 تحميل الكتاب 

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات