القائمة الرئيسية

الصفحات

خصائص اللسان العربي في ضوء الأبعاد التدولية الخطاب السياسي الجزائري-أنموذجا-pdf



خصائص اللسان العربي في ضوء الأبعاد التدولية الخطاب السياسي الجزائري-أنموذجا-pdf
خصائص اللسان العربي في ضوء الأبعاد التدولية الخطاب السياسي الجزائري-أنموذجا-pdf
تسعى التداولية لأن تتجاوز حدود الخطاب لتصير نظرية عامة للفعل والنشاط الإنساني، شغلها الشاغل إنما هو دراسة اللغة في المقام ، الذي يهتم بما يفعله المستعملون بالألفاظ . 
وتذهب الدراسات إلى أن"شارل ساندرس بيرس"·1839ـ1914هو أول من ابتكر كلمة "البراجماتية"، وذلك في مقالته الشهيرة"كيف نجعل أفكارنا واضحة ؟" . و مما جاء فيها : ÷ لكي نبلغ الوضوح التام في أفكارنا من موضوع ما ، فإننا لا نحتاج إلا إلى اعتبار ما قد ترتب من آثار يمكن تصورها ذات طابع عملي ، قد يتضمنها الشيء أو الموضوع... ×([1]) . 
كما يعد "شارل موريس" أول من بادر إلى إرساء تعريف مقصود لمصطلح "التداولية" ؛ وخلاصة هذا التعريف هي أنها دراسة علاقة العلامات بمستعمليها ، أي دراسة اللغة أثناء ممارستها إحدى وظائفها الإنجازية والحوارية والتواصلية . وقد عدّها جزء من السيميائيات ، وذلك لمّا أقرّ بأن للسيميائيات ثلاثة فروع هي : 
ـ التركيب النحوي : ويُعنى بدراسة العلاقات الشكلية بين العلامات . 
ـ الدلالة وهي دراسة علاقات العلامات فيما بينها وبين الأشياء ، أي ارتباطها بالمعنى . 
ـ التداولية : وهي دراسة ارتباط العلامات بمؤوليها أي بمستعمليها . 




وينعت كل من "غرين"1989Green و "بليكومور"1990Blikmore التداولية بأنها فهم اللغة الطبيعية . وهي عند "الجمعية العالمية للتداولية" نظرية للتبني اللساني . ويرى "فارسشيرن"1987Werschueerenأن على التداولية أن تمعن الفكر أكثر في استعمالات اللغة من كل جوانبها . في حين هي عند "فرانسواز ريكانتي" فرع من دراسة استعمال اللغة في الخطاب . 
وفي نظر مؤسس التداولية ـ تداولية أفعال الكلام كما يحلو للبعض تسميتها ـ الأول "جون أوستين"·· أن وظيفة اللغة لا تقتصر على نقل وإيصال المعلومات وإرسالها . أو التعبير عما يجول في خواطرنا من أفكار ، وما يجيش في صدورنا من مشاعر وإظهارها . وإنما يجب أن تضطلع اللغة ـ وهو أمر موافق لطبيعتها ـ بتحويل ما يبدر من أقوال ، في إطار ظروف سياقية ، إلى أفعال ذات سمات اجتماعية . 
والتداولية عند كل من "أ.م.ديلر" و"ف.ريكاناتي"هي دراسة تهتم باللغة في الخطاب ، وتنظر في الوسميات الخاصة به ، قصد تأكيد طابعه التخاطبي . 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات