جماليات المكان في رواية نزيف الحجر لإبراهيم الكوني
الملخص:
يحتل المكان أهمية كبيرة في النص الروائي، إذ يعد دعامة من دعامات البناء الروائي، فهو يساعد على التفكير والتركيز والإدراك العقلي للأشياء.
كما يعد البنية التي تنتظم مع الأحداث والشخصيات في وحدة فنية متكاملة، لذا كانت دراستنا منصبة في جماليات المكان في رواية '' نزيف الحجر '' '' لإبراهيم الكوني ''، ذلك أن المكان من العناصر السردية الهامة جدا في العمل الأدبي عموما، والعمل الروائي خاصّة، لما له من قدرة فائقة في فتح أفق التخيّل.
ويشكل عنصر المكان في رواية '' نزيف الحجر '' عالما زاخرا، ممتدا، ومؤثّرا، متنوع الدلالات بتداخله مع العناصر السردية الأخرى، فهو يساعد على تطور الشخصية والحدث، حيث توزعت أحداث الرواية في أماكن عديدة منها '' الصحراء ''، فتشكلت من ذلك عدة دلالات منها : التقاطبات الثنائية الضدية (الصحراء-الهاوية)، (الانفتاح-الانغلاق)، بالإضافة إلى توظيف بعض المظاهر من طرف الكاتب لتجسيد هوية الأمكنة المحلية و كل هذا شكل جمالية مكانية.
وفي الختام يمكن القول أن '' إبراهيم الكوني '' قد وفق في طرح مشكلاته وهمومه بلغة عالية، وعبر أمكنة واقعية وخيالية جسدت المعتقد الشعبي في صحراء ''ليبيا''.
تعليقات
إرسال تعليق