الأجناس الأدبية في الأدب العربي نشأتها وتطورها
الأجناس الأدبية في الأدب العربي نشأتها وتطورها
يواجه الإنسان الحياة بما فطر عليه من قواه الجسمية والنفسية بكل ما تتضمنه من قدرات عقلية وعاطفية وخيالية وغريزية، وما هو شعوري وغير شعوري، وقدرة سلوكية تمكنه من اتخاذ مواقف، وهو مدفوع في هذه المواجهة ليحافظ على وجوده الفردي، وفي نطاقه الاجتماعي، بما يكفل له سلامته ويضمن عيشه ويحقق ذاته، ويبلغه نيل تطلعاته.
تولد عن كل ذلك ما ابتدعه من فنون وآداب ونظم، وما توصل إليه من نظريات علمية عرف بها الكثير من أسرار الطبيعة وسخرها لصالحه باكتشافاته واختراعاته.
لقد هداه ما جبل عليه من قوى نفسية، إلى ابتداع مسالك وأساليب للتعبير عن مواقفه وتفاعله وصراعه الدائم مع الواقع بكل أبعاده، فكان من ضمن تلك المسالك والأساليب، الأجناس الأدبية المختلفة التي ما فتئت تتغير وتتوالد مواكبة مسيرة الإنسان عبر العصور والبيئات.
تعددت دراسات الباحثين واجتهاداتهم في تناول الأجناس الأدبية وتنوعت آراؤهم، وتنامت جهودهم لتفضي إلى ما صار يعرف "بنظرية ! الأجناس الأدبية" في الفكر الأدبي، بدءا من تصورات سقراط وأفلاطون التي أثراها أرسطو، وما سجله النقاد العرب، ثم تناول القضية الكلاسيون والرومانسيون، ومن أتى بعدهم، حيث اختلفت التوجهات، فهناك من تأثر بالعلوم البحتة أو الإنسانية، وما عرف من نزعات إيديولوجية وبنيوية ولسانية.
تحميل الرسالة
تسدونخدمات جليلة للقراء .
ردحذفجزاكم الله كل خير على هذه الكتب القيمة وجعله فى ميزان حسناتكم
ردحذف