القائمة الرئيسية

الصفحات

التراث السردي في الخطاب النقدي العربي المعاصر سعيد يقطين نموذجا -


التراث السردي في الخطاب النقدي العربي المعاصر سعيد يقطين نموذجا
التراث السردي في الخطاب النقدي العربي المعاصر سعيد يقطين نموذجا
يتناول هذا البحث قضية التراث السردي العربي في الخطاب النقدي العربي المعاصر، من خلال رؤية الناقد المغربي سعيد يقطين، الذي حمل على عاتقه مهمة الاشتغال على السرديات بشكل عام والسرديات القديمة بشكل خاص، وقد تجلى ذلك من خلال كتاباته العديدة التي حاول من خلالها طرح مختلف القضايا التي يتضمنها هذا التراث، والسعي إلى إعادة قراءته بأحدث المناهج والآليات، سالكا في ذلك طريقا وسطا يقوم على التفاعل الايجابي بين كل من الموروث العربي والمنجز الغربي، من خلال محاولة التأسيس لعلاقة بين الطرفين تقوم على أساس الحوار العميق البناء، الرامي إلى التأصيل والإبداع. وقد تبين من خلال الوقوف على خصوصية هذه القراءة، عن طريق تسليط الضوء على أهم معطيات الفكر النقدي للباحث، مصطلحا ومنهجا ومرجعيات، في قراءته للتراث السردي العربي، أن ممارسته النقدية تهدف إلى الجمع بين التنظير والتطبيق، من خلال التركيز على فكرة التأصيل للموروث السردي العربي، بتناوله في إطار صيرورته المتكاملة، بعيدا عن الرؤى الاختزالية والتجزيئية، والنظر إليه مجسدا في نص السيرة الشعبية نظرة عصرية تستند إلى أحدث ما قدمته المعرفة الإنسانية في مناهج التحليل والدراسة، دون التطبيق الحرفي لآليات هذه المناهج، بل محاولة تطويعها لتتناسب مع خصوصية النصوص العربية على اختلاف أشكالها وأنواعها. وقد حاول سعيد يقطين الانتقال عبر مختلف محطات بحثه، من الحيز التحليلي التجزيئي إلى الحيز التحليلي النسقي، عن طريق تجاوز السرديات الحصرية والانفتاح على السرديات التوسيعية، وفق منهج الملاءمة العلمية الذي يهدف إلى تجاوز الطرح الإيديولوجي والأحكام الجاهزة ، و يعد كل من التراث العربي والدراسات الغربية، أهم المرجعيات المعرفية التي أسهمت في تشكيل رؤاه وتصوراته.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات