التقديم والتأخير بين القاعدة النحوية والقيمة البلاغية معلقة الأعشى أنموذجا
التقديم والتأخير بين القاعدة النحوية والقيمة البلاغية معلقة الأعشى أنموذجا
تعد اللغة العربية من اللغات الإنسانية الراقية لدقة تعبيرها،واتساع معانيها ووفرة مفرداتها، فعن طريق اللغة تنقل الأفكار والانفعالات والرغبات والخواطر وهذا ما كان يؤدي إلى تحريك عناصرها داخل التركيب اللغوي فيقدم ماحقة التأخير ويؤخر ماحقه التقديم ولا يكون ذلك إلا لأسباب نحوية تفرضها قواعد اللغة العربية ، ودوافع بلاغية ذات دلالات فنية جمالية .
فارتكزت في هذه الدراسة على منهجية تقتضي المزج بين حقلي علمين من علوم العربية، فكان ذلك في إطار الربط بين العلم القائم على دراسة مباني الجمل وهو "النحو"، والعلم القائم على دراسة معاني الجمل وأغراض بنائها وهو" علم المعاني " ، فجاء موضوع البحث موسوما "بالتقديم والتأخير بين القاعدة النحوية والقيمة البلاغية معلقة الأعشى انموذجا "
ووفقا لهذه الدراسة اقتضى عليا تفريع البحث إلى شقين: شق نظري يرصد لنا الترتيب الطبيعي لعناصر التركيب أي الجملة بنوعيها ثم تطرقت إلى تعريف التقديم والتأخير وتحديد الأسباب النحوية والأبعاد الدلالية البلاغية لهذا التقديم وفي الآخر ذكرت أنواع التقديم والتأخير، وشق أخر تطبيقي كان دراسة نحوية بلاغية لمعلقة الاعشى من حيث التقديم والتأخير سواء في الجملة الاسمية أو الفعلية .
وبناء على هذا توصلت إلى جملة من النتائج أهمها أن التقديم والتأخير لا يكون عشوائيا فهو مبحث من المباحث المشتركة بين علمي النحو والبلاغة حيث أنه قرب وجمع بينهما.
تعليقات
إرسال تعليق