البنية السردية في القصّة القصيرة عند محمود تيمور

اللسانيات العربية رؤى وآفاق 
الجزء الاول : اللسانيات التنظيرية 
منذ زمن ليس بالبعيد قررت اللسانيات الابتعاد عن الانزواء والخروج من بوتقة الفردية إلى ما هو جمعي ، والبحث عما هو كائن وليس عما يجب أن يكون . واصبحت الموضوعية من تقاليدها البدهية والمتعارف عليها . وهي - اي اللسانيات - مختلف مشاربها ومنذ صيرورتها لم تتخل عن النظامية والنواة والعمل الجمعي والانفتاح على التخصصات الأخر . وقد اصبحت كل تلك الأمور من مرتكزاتها الابستيمية التي يجب تشربها في ذهن كل من يروم التخصص وممارسة الكتابة بها . وهي في طوال سيرورتها لم تخل من المراجعة والنقد والتمحيص لتفيد من التجارب الماضية وتنطلق من حاجة العصر وفلسفته في بناء صيرورتها.
 اللسانيات ذلك العالم الرحب والمتطور ، اصبحت هاجس الباحث العربي اليوم . بحيث خلق لنا ذلك الاهتمام كمّا كبيرا من التجارب اللسانية العربية . مما ولد تساؤلات وإشكاليات وتصورات . صار من اللازم علينا مراجعتها وفتح حوار مع ما أنجز وتلقيه بالنقد والبناء الموضوعيين .
من هنا جاءت الحاجة إلى هذا الكتاب ، بوصفه عملا جماعيا لا فرديا يبحث في هموم البحث اللساني اليوم ؛ تنظيرا ، وترجمة ، ونقدا ، ومثاقفة بين التراث وجديد النظريات اللسانية ، ليضم مجموعة ابحاث مثلت ( رؤى وآفاق ) لا شك في أنها ستغني البحث اللساني العربي وتفتح آفاقه . لقد كانت رحلتي مع هذا الكتاب ممتدة إلى أكثر من سنتين جمعت فيها ما جمعت من ابحاث ، واخضعتها للتحكيم والتقيم والمراجعة ، فكان الاختيار صعبا وموضوعيا . فتحن طيلة اهتمامي بالكتاب حوارا جماعيا مع العقول اللسانية العربية بالمناقشة وتبادل الآراء . فكان هذا العمل نتيجة تضافر جهود الزملاء الباحثين ووعيهم بالحاجة الماسة إلى ظهور مثل هذا الكتاب.
تحميل pdf 
الجزء الاول : اللسانيات التنظيرية