كتاب أساليب علمية لعلاج الأخطاء الاملائية pdf
كتاب أساليب علمية لعلاج الأخطاء الاملائية
إن الإملاء أحد فروع علوم اللغة العربية ، وله قواعده وأساليب تدريسه ، منها المعروف والمتبع ، ومنها المستحدث والمقترح ، وقد تطورت آليات التعليم وطرق التدريس له ، وتنوعت مهاراتهما على أيدي المعلمين ممن خضعوا بوعي للاستفادة من الخبرات المتعددة في المجال ، ومن معطيات التقانة الحديثة التي وسعت من إمكانات المعلمين ، ولأنها تيسر استخدام الحواس وتهيئ لها أداءاتها ، فإن تدريس الإملاء لم يعد يعتمد على وحدة الصوت البشري ولا وحدة الكتاب المدرسي ، بل صاحبت الآلة وفنيات عروضها الصوتية المسموعة والمرئية في حفز مدارك التلاميذ للصواب والخطأ عند تعلم قواعد الإملاء في العربية ، وجذب أشواقهم لمتابعة مخارج الحروف والكلمات والجمل عن طريق الأذن بالسماع لها ، وعن طريق العين بالنظر لشكلها وألوانها بل لحركة الحرف في الكلمة والكلمة في الجملة ، والجملة في الفقرة ، وبات على المعلمين تنويع خبراتهم وتدريب مهاراتهم لتمكين دروس الإملاء من مهارات الإتقان قراءة على السنة التلاميذ وكتابة بأقلامهم ، ومعرفة الأخطاء عند ورودها بإدراكهم.
ولقد أفاد المؤلف لهذا الكتاب من كل هذا فقدم كتابا شاملا ينحو بمنهجية علمية نحوا منظما ، ويتتبع أفكاره بضوابط تسلسلية تتدرج فيها حدود الأخطاء ومن ثم تطويقها بأساليب العلاج وجميعها أساليب مطورة ومتقدمة وحديثة في تدريس الإملاء.
اتضح فيه ما لهذا الرجل من عناية بالعربية وتحديدًا بأسس تعليمها وتعلمها ، وعلم الإملاء أحد ركائز اللغة العربية بل هو قاعدة إتقانها وشكل معرفتها ودليل ممارستها .
ولئن أشرنا في هنا إلى ما نواجهه من أخطاء إملائية فادحة عند طلاب وطالبات المستويات العلمية العليا ؛ فإننا لا نخطي القول إن هذا الكتاب دليل عملي ينبغي بكل أمانة أن يكون رفيق المعلمين جميعهم بل الباحثين وأساتذة الجامعات ، فهو لمن يُعَلّم ولمن يتعلم - على حد سواء - دواء ناجع لمن لا يرضى أن يقرأ أو يكتب ، يعلم أو يتعلم وهو يحمل مرض الأخطاء في قراءته وكتابته أو في تعليمه وتعلمه .
إن أخي المربي الفاضل راشد بن محمد الشعلان خرج من تجاربه في تعليم اللغة العربية والتدريب في مناحيها والتطوير لمناهجها وطرق تدريسها بهذا الكتاب ليكون شاهدا حيويا على حس نابض بقيمة لغة القرآن الكريم ، وبلسانها العربي المبين ، بل إنه بلا شك دافع قوي لجعل النشء يوظفون هذه اللغة سليمة في مخارجهم بهية بصحتها منيرة بسلامتها حين تكون النصوص بها مادة قراءاتهم ، أو أوعية أفكارهم ، أو صوت قضاياهم ، وتعبيرا عن مشاعرهم.
ظاهرة الضعف الإملائي مشكلة عمت وطمت واستشرت بين مستخدمي اللغة العربية في جميع الأصقاع ، ولم يسلم منها طالب ولا معلم ولا مثقف . لقد شملت الصغير والكبير ، والعالم والمتعلم ، وصارت تؤذي عيوننا وتصك مسامعنا في كل مكتوب ومقروء من الكتاب إلى الجريدة إلى المجلة ، وازدادت استفحالا مع وسائط الإعلام الجديدة كالحاسوب والجوال والتلفاز .
والمؤلم أنك لا تكاد تجد أحدًا لا يقع في الخطأ الإملائي ، أو يشكل عليه كتابة أو رسم بعض الكلمات ذات الأوضاع الإملائية المختلفة من المتخصصين وسواهم .
تحميل الكتاب pdf
تعليقات
إرسال تعليق