كتاب المختصر في النحو والاملاء والترقيم pdf
تحميل كتاب المختصر في النحو والاملاء والترقيم pdf
المست من خلال تدريسي طلبة المساقات العامة في اللغة العربية عدم تمكن معظمهم من بناء الجملة العربية والماطها ، ووجدتهم لا يفرقون ، في أحيان كثيرة ، بين الفعل ، والاسم ، أو المعرب ، والمبني ، أو بين ما كان عمدة في بناء الجملة ، وما هو نفلة ، ناهيك بما يمكن أن يقال عن عدم قدرة بعضهم على معرفة كل ركن من اركان هذه الجملة . ولعل من أهم الأسباب التي تكمن خلف هذا الضعف ، بالإضافة إلى عدم تأسيسهم تأسيس صحيحا ، انعدام رغبة أكثرهم في التفكير والتأمل في بناء الجملة العربية ، وعدم محاولتهم رصد هذه الجملة في تحولاتها . ومن هنا يأخذ الطالب مساقاً واثنين وثلاثة ، ويخرج بعد النجاح في تلك المساقات كما دخل ، حتى وإن حفظ قواعد النحو كلها ، واستظهرها عن ظهر قلب ، لأنه ، وفق تصوري ، لم يوظف ما درسه من قواعد محدودة في بناء جمل غير متناهية .
إن عدداً كبيراً من الطلبة يدرسون هذه القواعد معزولة عن تطبيقها من خلال النصوص الأدبية شعراً ونثراً ، لمعرفة أنماط الجملة العربية ، وما كان ينتمي منها إلى منظومة الجملة الفعلية ، أو إلى منظومة الجملة الاسمية ، أو إلى منظومة الفضلات .
↚
هذا الكتاب محاولة لتقريب قواعد بناء الجملة العربية للمبتدئين وطلبة المساقات العامة في اللغة العربية ، من خلال ما تستحب معرفته ، تاركين ما قفل معرفته إلى مرحلة متقدمة . ولست أريد أن يفهم من كلامي أني سأبسط بناء الجملة بسطاً مخلاً ، وإنما أحاول ، قدر جهدي ، أن أحصر اغاط بناء الجملة الاسمية والجملة الفعلية ، حتى لا يجد الطالب نفسه أمام خيارات كثيرة تشتت ذهنه ، سالكا في ذلك منهج المحاضرة الذي يخاطب عقل الطالب ووجدانه ، ولست ادعي لنفسي السبق في هذا المجال ، فقد سبقني إلى ذلك علماء أجلاء استرشدت بهم ، كما سأذكر ذلك في قائمة مراجعي .
لقد حاولت مع طلبتي في محاضرتي استخدام هذا الأسلوب ، أقصد اسلوب حصر أنماط الجملة العربية ، فلمست نجاعته من خلال تحسن مستوى نسبة كبيرة منهم ، ولكن المحاضرة وحدها قد لا تفي بالغرض ، فرايت أن أطرح وجهة نظري في هذا الكتاب ، مدعماً هذه القواعد بأمثلة وشواهد من القرآن الكريم ، أفصح ما أنزل على البشرية ، ومن الحديث النبوي الشريف ، والأدب العربي قديمه وحديثه ، شعره ونثره ، وهي أمثلة توضح القاعدة ، ولكنها لا تكفي ، وحدها ، لمن يطمح إلى أن يتمكن من بناء الجملة العربية تمكناً شديداً ، إذ ما أحوجه حينئذ إلى الرجوع إلى أمهات المصادر النحوية الأصيلة . إن على الدارس الذي يطمح إلى بناء جملة عربية سليمة أن يجعل بناء الجملة وأركانها شغله الشاغل في التفكير ، والمقارنة ، والتأمل ، وترجيع النظر ، لتكتمل عناصر هذه الجملة لديه ، وتستقر في ذهنه .
تحميل pdf
شكرا جزيلا على تلك الخدمات القيمة
ردحذف