كتـــــــاب : التداولية والشعر قراءة في شعر المديح في العصر العباسي.
المؤلــــــف : عبد الله بيرم.
بلد النشــــر : الأردن
الطبعـــــــة : 1
الســـــــــنة : 2014م
-----------
مغامرة علمية طموح لباحث شاب قرر ان يلج البحث العلمي من أصعب مداخله . ومكمن الصعوبة ان تبدأ باكورة نتاجه العلمي المنشور من حيث انتهى الآخرون : ومن ثمة كان عليه ان يعي - بل ويتقن - ما أسس له غيره حتى يقيم عليه بناءه ، مختارا منهجا نقديا حديثا متجددا وهو التداولية ....والتداولية ، ومنهجا تعنى ان يكون قد اطلع اولا على المناهج السياقية في النقد ثم المناهج النصية التي أسست - بدورها - لمرحلة علمية /موضوعية في النقد ... لتتوالد هذه المناهج وتتكاثر بحسب الرؤى الفكرية والمنطلقات المعرفة لا لكل منها بل لفروع وتفصيلات الواحد منها . فتكاثرت المصطلحات وتشتت المفاهيم ، حتى صار أمر الإحاطة بها يحتاج ضربا من القدرة لا يملكه إل ذوو الثقافة العالية والنفس البحثي الطويل . وينبغي للمتخذ التداولية منهجيا - فيما ينبغي له او عليه - ان يعرف المرتكزات التي تقوم عليها فثمة نظرية التواصل ، وأفعال الكلام والتلفظ ، والكلام الضمني ، والحجاج بكل ما تتضمنه هذ المرتكزات من تفضيلات وأبعاد وضوابط ، ناهيك عن دور السياق في هذه الدراسات التداولية . واما الشعر العباسي فلأنه أزهى عصورالادب العربي وذروة سنامها ، لا من حيث التجويد الفني والامكانية الابداعية فحسب بل لأن هذا الادب - وأهم فنونه الشعر - قد كان الصورة الصادقة لكل ما اعتمل في المجتمع العربي / الاسلام آنذاك من اعتبارات ثقافية وأشكالات فكرية ، وماج به من تفاعل خلاق بين جوانب الحياة مناحيها جمعيا
تعليقات
إرسال تعليق