كتاب تاريخ النقد الأدبي الحديث pdf
تحميل كتاب كتاب تاريخ النقد الأدبي الحديث pdf
إذا كان الشاعر الألماني جوته يقول : ( إن الوظيفة الوحيدة للنظرية هي تحرير طاقات الفنان وتحريك الهواء لإثارة الطبيعة ، حتى يمكنها أن تنتشر ، وتكون فعالة ، فهل يمكننا أن نتسال بالنسبة للناقد الأمريكي المعاصر رينيه ريليك ، وهو يركز على النظرية في أبحانه النقدية : هل النظرية هي التي يمكن أن تحرك الناقد حتى يكون نقد منتشرا وفعالا ؟ لقد لاحظ الناقد المعاصر ديفيد لودج الالتزام الذي لا يتزعزع عند ويليك بحياة العقل والدي العالمي لمرجعياته ، وبين أن هذا الالتزام بالعقل يعكس ، دون شك ، خلفيته الثقافية الأوربية قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة التي أقام بها لأكثر من خمسين عاما .
ومن هنا ، لم يفهم النقد الأدبي على أنه سياحة تذوقية ، ولم يفهمه على أنه نقد تطبيق عملي للمؤلفات الأدبية الجزئية . يقول في بحثه ( من مبادىء النقد ، المنشور ضمن كتاب حاضر النقد الأدبي ) : ، إن مهمة النقد دراسة الأدب بوصفه ظاهرة . . . إنها ، ابتداء ، الاهتمام بتحليل العمل الأدبي ، وهو أمر يذهب إلى أبعد من الانطباعات العادية والثنائية القديمة للمضمون والشكل ، ( ص ۵۲ ) . . ورينيه ويليك - في نقده - محصن ضد مجرد الانطباعية والنظرة الذاتية ، وهو يحاول أن يربطه بنظرية للأدب تكون سلاحا للناقد في أداء رسالته . . يقول في البحث نفسه : « إن هناك مفهوما آخر للنقد يجعل منه مرادفا لنظام من المباديء ، ولاسس الشعر ، ولنظرية الأدب ، وقد كان ذلك - ولا يزال - مجال اهتمامي الخاص ، ذلك لأن هذا الجانب يجذبني ؛ ولأنني بمجيئي من اوريا إلى الولايات المتحدة أحسست إحساسا قويا بالحاجة الخاصة إلى وعي نظري ووضوح فكرى ومناهج بحث منظمة ) ا ( ص ۵۰ ) . . إذن هذا هو الثالوث الذي يتحرك فيه رينيه ويليك طوال حياته : الوعي النظري ، والوضوح الفكري ، ومناهج البحث المنظمة . . . 17 در مورد muslaman treen . .
إن ويليك بلح إلحاحا خاصا على ضرورة الوصول إلى نظرية للأدب ؛ حتى يمكن أن يقام النقد . . إنه يلاحظ افتقار الواقع المعاصر للبناء النظري . . يقول في الكتاب المشترك مع أوستن وارن د نظرية الأدب ) : النظرية الأدبية - الة البحث - هي أشد ما تفتقر إليه الدراسة الأدبية في الوقت الحاضر ، ( ص ۲۹ ) . . . لقد حدد ويليك هدفه : يقول في الجزء الأول من كتابه : تاريخ النقد الأدبي الحديث ۱۷۰۰ - ۱۹۰۰ ) : د اغراضنا موجهة أساسا نحو فهم الأفكار ، ( ص ۷ ) . . وهو يربط النظرية بجانب نظري هو علم الجمال وجانب عملي هو النقد التطبيقي . . يقول في الكتاب عينه ، في الجزء الثالث : ( إنني مقتنع بأن النظرية الأدبية لا يمكن فصلها عن علم الجمال ومن النقد التطبيقي ؛ بمعنى الحكم والتحليل للاعمال الفنية المفردة ، ( ص ۷ من التصدير ) . . وعلى هذا جاء اهتمامه بتبع تاريخ النظرية الأدبية ، فهي تشكل الب اهتمامه النقدي . . ويقول أيضا في نفس الكتاب ، ونفس الجزء الثالث : : إنني معنى اساسا بتتبع تاريخ النظرية الأدبية ، أي فن الشاعرية لكل الكتابة التخيلية سواء أكانت شعرا أم نثرا . وأنا أحب أن أحافظ على تيار وسط بين علم الجمال العام من جهة ، والتاريخ الأدبي ومجرد الرأي الأدبي من جهة أخرى ، ( ص ۷ من التصدير ) . . وهذا الاهتمام بالنظرية هو صدى لما سبق أن ذكره في الجزء الأول من : تاريخ النقد الأدبي الحديث : " وجهة نظرنا الخاصة تتركز دائما على الأدب والنظرية الأدبية وفن الشعر والنقد ) ( ص ۲۲۷ ) ويدرج إلمر بورتلند في كتابه ، نقاد الأدب المعاصرون ، قول ويليك : إن النظرية الأدبية هي محاولة مقصودة لتجميع البصائر التي أحرزها من حيث هو في دائرة براغ الآخذة بالنزعة الشكلية مع معرفته بالنقد الأمريكي ، هذا بالإضافة إلى خلفيته الأوربية المعنية بالفكر .
تحميل pdf
تعليقات
إرسال تعليق