جمالية النص النثري في نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه pdf
مجال البحث: لغة وأدب عربي
الشعبة: لغة عربية
تخصص: أدب قديم
من إنجاز: مجاهد تامي
تاريخ المناقشة: 12/01/2017
تحت إشراف: مسعود أحمد
رئيس لجنة المناقشة: بن سعيد محمد
عضو مناقش رقم 1: زروقي عبد القادر
عضو مناقش رقم 2: بلوحي محمد
عضو مناقش رقم 3: باي عز الدين
عضو مناقش رقم 4: زغوان محمد
بتقدير: مشرف جدا
الملخص
ناقشت في بحث جمالية النثر الفني في نهج البلاغة لعلي بن أبي طالب عدة سياقات نقدية أدبية يمكننا تصورها في كل مزية بلاغية من شأنها أن تصف مختلف التأثيرات الإيقاعية والبلاغية والدلالية من جهة الفاعلية الإنشائية أو النثرية الجمالية ، وإذا كان النقد الأدبي العربي قد احتفل كثيرا بجانب الشعر من العملية الأدبية فإننا في هذا البحث نعول على إثارة مختلف التأثيرات اللغوية التي يمكن للعبارة اللغوية النثرية أن تغوي بقيمها التعبيرية نفسية القارئ أو المتلقي على العموم ، أو تؤثر بخصائصها التعبيرية في وعيه الفني الجمالي ، وسنعمد خلال الوقوف على النماذج والعينات اللغوية أن نصب ملاحظاتنا القرائية على جملة من المستويات التأثيرية منها الصوت اللغوي وتحري الخطيب أو المنشئ على التركيز على قيمة صوتية معينة ، ثم الدلالة المعجمية بكل إحالاتها التراثية حين تتجسد تعبيريتها في الأثر القرآني في ما يمكن تسميته بالتناص أو التضمين ، وأما على مستوى الجملة اللغوية أو العبارة فإن لغة النثر الفني في نهج البلاغة فواضح للمتفكرين جنوح السياقات التعبيرية إلى مطاولة البنية الشعرية من حيث تركيز الحس الإنشائي على إصابة الغايات الإغرابية أو التعجيبية المتلذذة مثلما هي الحال في ثلاثة نصوص على الأقل حصرناها في الخطبة الشقشقية ، والطاووس ، وخلقة الخفاش وهي النماذج الثلاثة التي رأيناها من شدة واقعيتها الأدبية المندرجة في صميم المطلب الفني الجمالي، صادفناها تظهر لاحقا لدى علمين بارزين من أعلام البلاغة العربية وأدبيتها هما الجاحظ في كتاب الحيوان وأبو حيان التوحيدي في الإمتاع والمؤانسة. وما كان لبحث توظيف فنيات التنثير استجابة لداعي تحقيق الجمالية اللغوية التي تجعل مقروئية النثر الفني مشاكلة لمقروئية الشعر ، وإن تمتع علي بن أبي طالب بالثقافة الواسعة ، وتوافره على حس إبداعي محيط بخصوصية النزوع الأدبي المتميز هو الذي استرعى انتباه قراء الأدبية العربية ، وقد ازدانت العبارة الأدبية في نهج البلاغة بتميّز النبرة ودفقة الهاجس ، وصفاء الفطرة ونقاء الطبيعة وهي العوامل الحسية والانفعالية التي ستهب العبارة اللغوية خصائص بلاغية تجعلها تتفرد عما سواها من التجارب اللغوية التعبيرية التي احتفل بها تاريخ الأدبية العربية . يحتم علينا التناول الجمالي للنثرية الفنية في نهج البلاغة استقراء المضامين الدينية والفقهية والوعظية من جملة المقولات العلوية ، فالأدبي في غمرة هذا الزخم الديني يستعسر استجلاؤه ، ويعتاص تمييزه ، ومع ذلك فإن الأدبية العلوية بتميزها الإبداعي ، ونبوغها الأسلوبي ، وثرائها المعجمي يجعل من اللسان العلوي سياقا مدرسيا تشرئب إليه أعناق الأدباء ، وتتلهف إليه ألسنة الأقلام ، وبالفعل فإن الامتياز اللغوي يكشف برهانا قاطعا عن حجم مدينة العلم المحمدية ، ويدل على أحقية علي بن أبي طالب في امتلاك مفاتيح معارفها . وللإحاطة بمقدرات بحث الجمالية اللغوية في النثرية الفنية في نهج البلاغة فقد ارتأينا تحقيقا للغاية العلمية المنشودة توزيع فصول البحث إلى أربعة فصول الأول منها خصصناه لبحث النظرية الجمالية في المفهوم العربي الإسلامي ثم موصولا بالإحاطة بالمفاهيم الجمالية لدى علماء البلاغة الغربيين ،وقد وسمنا هذا الفصل بعنوان:مفهوم الجمال تعريفا وتأريخا ، تساعدنا في إثارة بعض الإشكالات النظرية التأريخية التي يمكننا استثمارها لاحقا في الفصول العملية التطبيقية اللاحقة بهذا المبدأ ،وقد يلاحظ كيف أننا أدخلنا إلى جانب السرود التعريفية المختلفة مع تزكيتها بالشروح والتحاليل مضافا إليها إثبات السيرة الذاتية لعلي بن أبي طالب وهي التي احتلت جانبا وافرا من أوراق هذا الفصل غير أن إيراد السيرة منقطعا عن توظيفه في السياق العام لبحث جمالية النثر الفني قد يبرّد حرارة الطرح ، ويقلل من الاستهداف النظري الطامح إلى استثمار المواقف التعبيرية ذات الصلة بالقيم الفنية الجمالية في لغة النثر الفني اللاحقة بالقيم الشعرية كما توسمناها لذلك ، وجدنا من الأفيد الرجوع في كل مناسبة بحثية إلى استثمار الغايات اللغوية الإمتاعية التي تنزع إليها العبارة النثرية الفنية في أدبية نهج البلاغة ، ثم لما قدّرنا أننا استوفينا النظر في جوانب الفصل الأول انتقلنا منه إلى مداخلة الفصل الثاني من بحث جمالية النثرية الفنية في نهج البلاغة فكان بعنوان:أشكال التعبير الأدبي في نهج البلاغة سعينا خلال هذا المبحث إلى تفحص السمات أو الفنيات التي يتميز بها النثر الفني مخالفا النثر العادي ، فتكلمنا على التوزين والتعبير وصنوف الجماليات الأخرى التي ترتقي بالعبارة من الغائية المقصدية إلى الإمتاعية . أما في الفصل الثالث الذي خصصناه لتداول موضوع القضايا النقدية الأدبية التي تتصل اتصالا مباشرا أو جانبيا وكان عنوان هذا الفصل: مدخل إلى نظرية الجمال اللغويّ في تفكير علي بن أبي طالب، وهو الذي ارتأيناه مكملا للفصلين الأول والثاني يتناغم مع مبحثيهما ويضيف بعض الإحاطة بموضوع جمالية النثر الفني في نهج البلاغة ، أما الفضل الرابع فكان تحت عنوان: الخطبة في نهج البلاغة سبيلا لإبراز منهجية و جمالية مبادئ النثر الفني ، أردناه أن يلامس المضمون الأدبي المتواشج مع الغايات الإبداعية التي ينحو إليها النثر الفني في نهج البلاغة ، وقد قصدنا خلاله إلى تبيان مدى حاجة التشكيل اللغوي بكل مقوماته الأسلوبية إلى مضمون جمالي يكمله ، وقد حرصنا على أن نرى جمالية المضمون مقرونة ببلاغتي الإغراب والتعجيب هما اللتان توسمناهما في جملة من النصوص النثرية الفنية ممثلة في نص الطاووس ، والخفاش والخطبة الشقشقية وهي الخطابات الثلاثة التي تلخص نهج الأدبية العلوية في نهج البلاغة ، وتبرهن على إسهام علي بن أبي طالب الفعلي في إثراء الأدبية العربية الإسلامية وأنه مثلما يتعمق حضوره في التاريخ الإسلامي إنما هو كذلك ثابت ومتجسد في الأدبية العربية الإسلامية بطبيعتها الجمالية الخاصة جدا.
الكلمات المفتاحية: الجمال والنص الأدبي, مفهوم الجمال في التصوّر الإسلامي, لمحة تاريخية في علم الجمال, علم الجمال التجريبي, مفهوم الجمال في التراث, جمالية المضمون الأدبيّ, جمالية التشكيل الأدبي النثريّ, جمالية النص النثري, ماهية النزوع الإبداعي الأدبي, البعدان الإنساني و الأخلاقي في نهج البلاغة, الخطبة الشقشقية, خطبة الاستسقاء, الجمالية اللغوية, علم الجمال الأدبي, علاقة المعرفة الجمالية بالانفعال الحسيّ
تحميل الرسالة
تعليقات
إرسال تعليق