القائمة الرئيسية

الصفحات



دروس في البلاغة pdf


دروس في البلاغة pdf
دروس في البلاغة pdf
سعد سليمان حموده
 يكاد يكون أمرا مسلما ، بين جمهور الباحثين في الدراسات البلاغية أن هذه الدراسات بتنازعها الامان او تياران بارزان : أحدهما نيار البلاغبين العرب . أصحاب طريقة العرب في دراسة البلاغة عن أصول عربية خالصة ، وآخرهما ؛ اتجاه أو تيار العقلانين أو المناطقة المنأئر بالعلوم الراندة ( المنطق والفلسفة ) . 
على رأس الاتجاه الأول نجد دراسة ابن المعتز ( ن ۲۹۹ ) في كتابه البديع ، بينما يقف قدامة ابن جعفر ( ت ۳۳۷ هـ في قواعد الشعر ) على رأس أنصار الاتجاه الثاني ، وتحت راية كل منهما تتدرج طائفة من البحوث البلاغية . تتولى الإشارة إليها في حينها . 
على أن عمل هذا وذاك إنما كان نتاجاً وثمرة لجهود سبفت في الميدان شارك فيها رواة للأشعار ولغويون وأدباء وكتاب كما يتجلى ذلك عند أبي عبيدة معمر بن المثنى ت ۲۰۸ هـ ) في مجاز القرآن ، والفراء في معاني القرآن ) ، والجاحظ ( أبو عثمان عمرو بن بحرت ۲۰۰ هـ ) في البيان والتبيين ، رفي الحيوان ، وابن قتيبة ( ت ۲۷۹ ق ) في تأويل مشكل القرآن والمبرد ( ت ۲۸5 هـ ) في الكامل ، وإن جاءت بحوث البلاغة في هذه الدراسات المبكرة ممتزجة بأخلاط من دراسات في اللغة والشعر والتفسير والنحو ، بيد أنها لم تخل من إشارات إلى فنون وأنماط بلاغية معروفة ، بل استوفي بعضها الحديث في بعض ألوان بلاغية مشهورة ( كما نجد في الكامل في بحثه في : التشبيه ) . ( ونعود إلى تفصيل الحديث في ذلك في مواضعه من هذا الفصل ) .

كما إن البلاغة العربية في هذه الفترة المبكرة من حياتها كانت تستمد روافدها وأصولها من منابع عربية أصيلة من شعر ونثر وقرآن مستمدة منها شواهدها وعليها تقوم قواعدها على نهج عربي أصيل ، وإن وجدت لدى بعض أعلامها وباحثيها أمارات تأثر بالعلوم الرائدة فهذا التأثر لايعدو الشكل والإطار الخارجي دون المضمون والمحتوى ولانكاد نلمس له من أثر إلا في تلك التقسيمات والتحديدات المنطقية التي تحد صورة منها عند قدامه في نقده وفي سورة لاتمس الجوهر والمحتوى بقدر ماتنصب على الشكل والإطار الخارجي الذي صب فيه قدامة فكرته عن الشعر.
رابط التنزيل
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات