الاتساق و الانسجام في سورة الحشر : دراسة في ضوء لسانيات النص
الاتساق و الانسجام في سورة الحشر : دراسة في ضوء لسانيات النص
إن النص ليس مجرد متواليةٍ لسانية، أو مجموعة كلمات مجتمعة كيفما اتَّفق، وبدون ترتيبٍ وتنظيم، بل هو بناء لسانيٌّ مُحكم، وكما قال برينكر brinker.H فالنص هو: "تتابُع متماسك من علامات لغوية"[1].
وهو يتطلب تحقُّق مجموعة من الخصائص أو الشروط الضرورية ليَستحق اسم "نص"، ومن أهم هذه الشروط أو الخصائص ما نجده عند بوجراند ودريسلر اللذين عرَّفا النص بأنه: "حدَثٌ تواصليٌّ تتحقق نصيَّته إذا اجتمعتْ له سبعةُ معايير، وهي: الربط (الاتساق)، والتماسك (الانسجام)، والقصدية، والمقبولية، والإخبارية (الإعلامية)، والموقفية، والتناص"[2].
إن هذه المعايير هي ما يُميِّز النص عن اللا نص، فهي التي تُحقِّق نصية النصوص، وبذلك تكون النصية مجموعةً من السمات التي تجعل ملفوظًا ما أو متتالية لغوية نصًّا، وتنقسم هذه المعايير إلى معايير مرتبطة بالنص في ذاته (الاتساق والانسجام)، ومعايير مرتبطة بالمؤلف والمتلقي (القصدية والإعلامية والتقبلية)، ومعايير مرتبطة بالسياق الخارجي (الموقفية والتناص)، وهذا المقال سيحاول إضاءة بعض الجوانب من معيار الاتساق ومعيار الانسجام عند العرب وعند الغربيين
المصدرتهدف الدراسة إلى معرفة كيف يحقق الاتساق و الانسجام ترابط النص في سورة الحشر، وكيف تجلت أدواتهما فيها.
رابط تحميل المذكرة
تعليقات
إرسال تعليق