الخصائص الأسلوبية في الشعر الرومنسي عند الأندلسيين عصر الطوائف نموذجا
الخصائص الأسلوبية في الشعر الرومنسي عند الأندلسيين عصر الطوائف نموذجا
لاشك أن العرب بمجرد فتحهم الأندلس صبغوها بصبغة عربية ونقلوا معيشتها إلى معيشة عربية، ذلك أن العربي حيثما حل ذكر أوطانه ،إلا أن السنين الأولى كانت سنين دهشة وتخمر فالبلاد غريبة والمناظر مختلفة ، بالإضافة إلى ماكان من صراع سياسي وعدم استقرار ، فلما دخل صقر قريش الأندلس جمع أهلها وساد الأمن تحركت بدائههم واجتمع الأدباء حول القصر مما ولد حركة أدبية لاتقل شأنا عن التي كانت في المشرق بل إن بعض شعرائهم ضاهى من كان بالمشرق قال ابن خلكان في ترجمة ابن هانئ ": إنه كان من أشعرهم بل عندهم مثل المتنبي في المشرق "، وخاصة في عصر الملوك والطوائف الذي كثرت فيه مجالس الأنس
واللهو مما ولد أدبا غزيرا وفنا عامرا و شهد هذا العصر تطورا واسعا من نواحيه المختلفة ، حتى ليصح القول بأن صور الشعر الأندلسي في عصر الطوائف قد اكتملت أو كادت ، وتعددت أسماء الأدباء الذين بستوقفون الدارس الأدبي ، وتكاثرت المراكز الأدبية ، وكثر الممدوحون وأصبحت المنافسة أشد وأقوى ومما يدلنا على ذلك هو شغف الأندلسيين بالعربية ، فلدينا معلومات كافية ودقيقة عن المناهج التربوية التي كان يجري عليها العمل في إسبانيا الاسلامية ، إذ يكفي أن نجمع الإشارات التي قدمها لنا المؤرخون العرب ومدونوا السير والتراجم عن حياة هذا الشخص أو ذاك ، ومن ذلك ما نقله لنا انخلدون رحمه الله في مقدمته عن ابن العربي ورحلته في طريق التعليم إذ :" قدم تعليم العربية على سائر العلوم، كما هو مذهب أهل الأندلس ، لان الشعر ديوان العرب.
تعليقات
إرسال تعليق