أثر العدول في توجيه المعنى في شرح ابن هشام "بانت سُعاد"
الباحث
غياث بابو
الملخص
تتناول هذه الدّراسة قراءة نصيّة نحويّة جديدة للبردة، تتمثّل في ظاهرة العدول أو الانزياح التي وظّفها الشّاعر كعب في إبداعه الصّلد، فأفرزت غنىً فنيّاً، ودلاليّاً، من خلال لغته الشّعريّة التي تحمل طاقات إيحائية، وإمكانات تعبيريّة، تمثّلت في أنماط متعدّدة من العدول: النّحويّ والصّرفيّ؛ ذلك العدول الذي كشف عن بواطنها، وفتّق أسرارها ابن هشام الأنصاري في شرحه قصيدة "بانت سعاد"، فدلّت الدّراسة على قدرة ابن هشام العقليّة على استنباط الوجوه النّحويّة المتعددة،من مثل:النّقل، والقلب، والتناوب، وغيرها، وربطها بالمعنى؛ إذ يرجع تعدد المعنى إلى القراءات المتنوّعة للبيت الشّعري، فحاولت في دراستي هذه إعادة إنتاج المعنى اعتماداً على ربط النّحو بالدلالة.
وهذا العدول عن الصيغ الأصليّة في السّياق النّصّي له أبعاد بلاغيّة، ومقاصد بيانيّة، يعمد إليه النّاظم، فيكشف عن وجه من وجوه البيان الدّلالي الّذي يفاجِئ المتلقي، ويثير دهشته، لمخالفته القواعد المألوفة في العرف اللغوي؛ ممّا يؤدّي إلى كسر النّظام النّحوي، والانحراف باللغة من مسار الجمود إلى التّطوّر حيث الإبداع، والتّوجّه نحو البؤر ذات الدّلالات المركّزة التي تسهم في تقوية المعنى بسبب التّوسّع الدّلالي في الصّيغ والبنى التي تشتمل عليها النّصوص المدروسة.
الكلمات المفتاحية
القاعدة؛ المعنى؛ التوجيه
رابط المقال
تعليقات
إرسال تعليق