القائمة الرئيسية

الصفحات

تجليات مفهوم التداولية في التراث العربي




تجليات مفهوم التداولية في التراث العربي
تجليات مفهوم التداولية في التراث العربي
تشكل التداولية اليوم قطب رحى العلوم اللسانية؛ إذ انصبت اهتمام الباحثين واللسانيين عليها خصوصا بعد وصول النظريات السابقة للتحليل اللساني إلى الطريق المسدود فعلقوا عليها آمالا عظيمة طامعين أن يفكوا بها ألغازهم وأسئلتهم التي لم يجدوا لها تفسيرا فيما مضى من العلوم؛ ويعد هذا المبحث مصب اهتمام كثير من العلوم التي تهتم بالإنسان وفكره اللغوي كعلم الاجتماع وعلم النفس والفلسفة واللسانيات وغيرها؛ فهي بهذا جديرة أن تكون أشمل وأعمق في البحث والتفكير من كثير من العلوم التي سبقتها وبقيت عاجزة عن تلبية مطالب الباحثين فيها وإجابة أسئلتهم.
وما التداولية إلا مخاض للعلوم التي سبقتها والتي جاءت لتفسير الظاهرة اللغوية في إطار مستوى أعلى من المستوى الذي ارتقته اللسانيات وعلومها ولما بلغت اللسانيات وما تفرع منها وعنها إلى طريقها المسدود كان لزاما على العلماء والمفكرين إيجاد حل لهذه الأزمة التي ربطت علاقتها بأكبر لصيق بالإنسان ألا وهي لغته، والتداولية ما هي إلا إجابة عن أسئلة من قبيل:
- من يتكلم وإلى من يتكلم؟
- ماذا نقول بالضبط حين نتكلم؟ 
- ما هو مصدر التشويش والإيضاح؟ 
- كيف نتكلم بشيء ونريد أشياء أخرى؟ 
وكباقي العلوم عامة واللسانية خاصة هرع العرب المحدثون محاولين مواكبة  الحضارة واللحاق بركب العلم فتلقفوا هذا المولود الجديد وغدوه من ألبان أفكارهم مترجمين تارة ومثريين تارة أخرى بما لهم من تراث لغوي يسمح بأن يكون غذاء لهذا المولود الجديد. 



هذه المكانة التي تموضعها هذا العلم كونها موضوعا ناضجا لم يعثر عليه في   الدراسات اللغوية سواء قديما أو حديثا لكن هناك كثير من المصادر العربية قد تناولت مباحث تعتبر الآن من صميم التداولية كالمقام والسياق وأفعال الكلام وغيرها، وربما تتجاوز ما تطرحه الدراسات النظرية التداولية الحديثة في الغرب وهذا ما نجده مثلا عند عبد القاهر الجرجاني في "دلائل الإعجاز"، والجاحظ في "البيان والتبيين"، وفخر الدين الرازي في "التفسير الكبير"، والسكاكي في "مفتاح العلوم"، وخاصة الكتب الأصولية منها. لذا فقد ارتأيت وسم عنوان مذكرتي بـ: « تجليات مفاهيم التداولية في التراث العربي؛ تفسير الرازي لسورة "المؤمنون" أنموذجا».
رابط الرسالة 
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تحية طيبة وبعد
    نشكركم جزيل الشكر على الأعمال التي تقومون بها خدمة للعلم وأهله وأثابكم الله في الدارين.
    وأنا أكتب هذه الكلمات آسف على ما وصل إليه العلم ومن لم تصل أقلامهم إلى القدرة على الكتابة، حتى يسرقوا جهود غيرهم وينشرونها دونما خوف من الله ولا حياء من الله والناس.
    فهذه الرسالة مجهودي الخاص (أ.د جمال موسى) سرقها وادعاها زورا وبهتانا هذا الدعي المسمى بشلاغم عبد الرحمن، وكنت قد تحصلت بها على شهادة الماجستير سنة 2009 من جامعة الجزائر.
    ويمكنكم التحقق من ذلك بكتابة عنوان الرسالة على المحرك جوجل فستجدونه في أول اختيار.
    وعليه أرجو منكم سحب هذه من موقعكم، ونشر رسالتي التي عليها اسمي.
    وأنا بصدد فضح هذا الدعي ومقاضاته.
    و

    ردحذف

إرسال تعليق