تداولية الخطاب الشعري ديوان الامام الشافعي نموذجا
التَّداولية عِلْمٌ جديدٌ في مجال التَّواصل الإنساني، وظيفتُهُ دراسة الظَّواهر اللُّغوية في الاستعمال، لذلك سُمِّيَ بـ "علم الاستعمال اللُّغوي"، أَيْ أَنَّهُ يَدْرُسُ علاقة النَّشاط اللُّغوي بمستعمليه، وكيفية استخدام اللُّغة، ويبحث عن العوامل التي تجعل مِنَ الخطاب رسالةً واضحةً وناجحةً ضِمْنَ السِّياقات المختلفة.
وموضوع "تداولية الخطاب الشّعري" في "ديوان الإمام الشَّافعي" هو بحث في طريقة استعمال اللُّغة، والآليَّات اللُّغوية التي وظَّفها الإمام الشَّافعي في خطابه الشِّعري مثل: الإشاريات، والأفعال الكلامية، والحِجَاج؛ مِنْ أَجْلِ الوصول إلى ذِهْنِ المُتَلَقِي والتَّأثير فيه، ودَفْعِهِ إلى الاقتناع وإنجاز فعلٍ مَا.
وتَنَوُّعُ الآليَّات الإقناعية التي استعملها الإمام الشَّافعي أَسْهَمَتْ في نَجَاحِ خطابه الشِّعري، وجعله تواصلاً لغويًا عَبَّرَ به عن آرائه ومبادئه وأهدافه في هذه الحياة، فكان خطابًا شِعْرِيًا تداوليًا بامتياز.
تعليقات
إرسال تعليق