قضايا لسانية في رسالة الملائكة لأبي العلاء المعـرّي
لازال الدّرس اللّغويّ القديم في حاجة إلى قراءة معاصرة، تفيد من اتجاهات الدّرس الحديث و مناهجه، على ذلك ارتأينا الإسهام في ذلك بتقديم أحد الجهود الصادقة في ميدان الدّراسة اللّغوية العربيّة القديمة و هو أبو العلاء المعرّي الذي ظل زمنا بعيدا عن هذا النمط من الدراسة، و لقد سعينا إلى رصد معالم هذا الفكر الفريد من خلال مصنفه "رسالة الملائكة".الفصل الأول و كان على مبحثين: الأول اختّص بسيرة أبي العلاء المعرّي؛ عصره و حياته و نشأته، كُتّابه وتلاميذه و مؤلفاته بالإضافة إلى مذهبه الفكريّ و اللّغويّ، أما المبحث الثاني أدرجنا فيه بيانا موجزا عن رسالة الملائكة؛ ظهورها، سبب تأليفها و تسميتها، زمن تأليفها محتواها و قيمتها، و منّهج المعرّي في تدوينها.
ليتضمن الفصل الثاني كُلا من القضايا الصوتيّة و الصرفيّة و على هذا كان في مبحثين: المبحث الأول صوتي، تطرّقنا فيه إلى الظواهر الصوتيّة التي تَعرّض لها المعرّي في الرسالة أو تطرق إليها من خلال تحليلاته التي قدّمها للإجابة عن المسائل التي عُرضت عليه، و هي: الإمالة و الإبدال بالإضافة إلى قضية التخفيف. أما المبحث الثاني فقد تعرضنا فيه إلى القضايا الصرفيّة مثل: الميزان الصرفيّ، الزيادة، و همزة الوصل، و القطع والإعلال و الإبدال، و الترّخيم.
أما الفصل الثالث فقد جاء في مبحثين الأول: تضمن القضايا النحوية التي تعرض لها المعرّي وهي كل من أسماء الإضمار و الإحالة الضميرية. أما المبحث الثاني: فعالجنا فيه القضايا الدلالية و التي ظهرت من خلال تحليلات المعرّي لبعض القضايا اللغوية، كما تعرضنا إلى قضايا تتعلق بفقه اللّغة منها: رأي المعرّي حول نشأة اللّغة، و ظاهرتا التّعريب و النّحت، لنخلص في هذا المبحث بالحديث عن القضايا المعجمية لدى المعرّي من خلال الرسالة.
و اختُتمت الدراسة بالحديث عن أبرز النتائج التي خَلُصت إليها الدراسة، يتبعها ثبت بأسماء المصادر والمراجع التي اعتمدنا عليها في البحث، و التي توصلّنا بها إلى تحقيق الأهداف المرجوة منه.
تعليقات
إرسال تعليق