القائمة الرئيسية

الصفحات

جدلية اللفظ و المعنى



جدلية اللفظ و المعنى
جدلية اللفظ و المعنى
لقد تمكن علماء العربية على اختلاف مشاربهم وتعدد منازعهم لقضايا المعنى وما يطرحه من اشكاليات ومايكون له من علاقات نربطه باللفظ وما الدرسات المعجمية المستفيضة المبكرة الا دليل على هذا الاهتمام ، لان علماءنا الاوائل لقد ادركوا اثر المعنى المعجمي في توجيه المعنى النحوي ومن ثم الدلالي للتركيب ، وذلك بوصف المعاني النحوية من فعالية ومفعولية وتمييزية ... الا انه يتسم بتعدد احتمالات القصد فاذا أردنا تحديد دلالة لفظة معينة احنكمنا الى السياق أو مايعرف بالدلالة السياقية التي تعين دلالة الكلمة على وجه الدقـة فالمفاهيم لا توجد لوحدها بل تكون منظمة الى اقصى حد داخل نظام أو أنظمة ، وذلك يجب التمييز بين الدلالة الأساسية والمعجميـة أو مـا يطلق عليـه بالـدلالة السياقية ، فالأولى تتأتى من الموروث اللغوي والاستعمال العادي للكلمة في اللغة اما الثانية فتتأتى من خلال سياق معين وتتميز بتخصيص المعنى وتوضيحه ، ومن هنا يمكن القول بأنه لكل كلمة معنى دلالي متميز اذا وضعنا في الأعتبار علاقاتها بالكلمات الأخرى ، لأن الدلالات تنشأ بطريقة سياقية تتحكم فيها القرائن الحالية 



والمقالية . وهكذا يمكننا الإقرار بأن مشكلة اللفظ والمعنى كانت محط جدل ونقاش منذ أن اهتم الإنسان بدراسة اللغة ، وكان ذلك منذ أقدم الحضارات منها اليونان والهنود الذين لم تخلو دراستهم للغة من هذا الجدل القائم على علاقة اللفظ بالمعنى وصولا إلى العرب القدماء ثم الغرب المحثيين وكذا العرب .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات