القائمة الرئيسية

الصفحات

نظرية التلقي بين إبن قتيبة وياوس المنطلقات النظرية و الإمتدادات التطبيقية




نظرية التلقي بين إبن قتيبة وياوس المنطلقات النظرية و الإمتدادات التطبيقية
نظرية التلقي بين إبن قتيبة وياوس المنطلقات النظرية و الإمتدادات التطبيقية
يدور موضوع الدراسة في هذا البحث حول نظرية التلقي ، وفق مذكرة التخرج لنيل شهادة الماستر في ميدان اللغة العربية و آدابها ، تخصص نقد أدبي حديث و مناهجه ، و المسماة :
 ـ نظرية التلقي بين ابن قتيبة و ياوس ، المنطلقات النظرية و الامتدادات التطبيقية .
 يشكل هذا الموضوع بؤرة اهتمام الكثير من الدراسات الأدبية المتعلقة بموضوع البحث ، وقد أتت هذه الدراسة للإجابة عن إشكالية تعددية القراءات مع اختلاف أزمنتها، فسعت لإعادة قراءة مقولات ابن قتيبة الذي نعتبره حجر الأساس في تاريخ نظرية التلقي بالتوازي مع ياوس الذي يعد رائدها من الأسماء ما بعد الحداثية ، ولم لا يصح ذلك و كلاهما ألم بمجال واحد وهو مجال التلقي الأدبي ، والجدير بالذكر أن الثقافات مهما تباعدت و تباينت لابد لها من خيط رابط بينهما ، ومن ثم نجدها تشترك في على الأقل ، وإن اختلفت في التفاصيل و الخصوصيات .
 لنخلص من هذا البحث بعدة نتائج أهمها:
 - أسهم الرصيد النقدي لكل من ابن قتيبة و ياوس في بلورة القضايا النقدية التي كانا ينشغلان بها ، إذ كان لكل منهما دور رئيس في صقل آرائه التنظيرية فيما يخص القارئ ، وما يتعلق به من ظواهر أدبية مختلفة ، إذ عمل ابن قتيبة على التأسيس لنظرية التلقي من خلال إسهاماته في هدا المجال ، وبالمقابل اهتم ياوس بالقارئ بشكل أكبر و بحكم الحداثة ، هذا ما تعكسه جل النظريات التي تتوائم معه.
 - يتفق كل من ابن قتيبة و ياوس على ثبات العنصر الفاعل والذي يتغير بتغير الزمان ونوعية المتلقي أو الجمهور ، والفائدة مختلفة بالنظر إلى ما يجنيه المتلقي من خبرات وما يحصله من معارف في مختلف المجالات ، وهذه احدى ميزات الأدب في توصيل هذه المعارف إلى المتلقي.



 - انصب اهتمام ابن قتيبة على الشعر ، فركز بشكل كبير على الشعراء واهتم بحياتهم وأخبارهم و أشعارهم وترتيبهم وأنسابهم ، فيما تعداه ياوس إلى النثر والاهتمام بالقارئ أكثر من المؤلف مرورا بمرحلة الاهتمام بالنص ، حيث لعب السياق الثقافي والحضاري لكليهما دوره في هذا الاختلاف الموجود بينهما إلا أن مسألة السبق ترجع لابن قتيبة بحكم الحقبة الزمنية ، دون أن ننكر الماحه للعناية بالقارئ ، هدا ما تأثر به فيما بعد الحداثيون لتكون نقطة انطلاق نظرياتهم الغربية الحديثة ، على يد أحد أهم أعلامها ياوس ، واتي وجدت لها صدى في التراث العربي عند ابن قتيبة تحديدا ، والذي يعد أحد مؤسسيها .
 ولا نزعم أنها قراءة وافية شافية في الموضوع، وإنما تبقى إحدى القراءات الممكنة في زمن تعددية القراءات ومشروعيتها.
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. السلام عليكم هل يتوفر كتاب ابن قتيبة لغويا ضروري مع الموفقية

    ردحذف

إرسال تعليق