تعريف نظرية الأدب وحدودها
تعريف نظرية الأدب وحدودها pdf
تعرف نظرية الأدب
هي مجموعة من الأفكار والآراء القوية والمتسقة والعميقة والمترابطة والمستندة إلى نظرية في المعرفة أو فلسفة محددة والتي تتم بالبحث في نشأة الأدب وطبيعته ووظيفته .إذن فنظرية الأدب تدرس الظاهرة الأدبية بعامة ، من منطلق شمولي في سبيل استنباط وتأصيل مفاهيم عامة تبين حقيقة الأدب وأثاره . وهذا ما يميزها عن غيرها من مجالات الدراسة الأدبية الأخرى .
وهي تحاول تقديم إجابات متسقة ومتكاملة حول الأدب ، لأننا قد نجد كثيرا من الأفكار الجزئية لكنها لا تستند إلى فلسفة محددة ولا ترقى إلى مستوى النظرية ، ذلك أن اللبنات الأولى لأفكار النظريات قد عرفت منذ القدم .
يعتبر النقد الأدبي وتاريخ الأدب أكثر حقول الدراسة الأدبية تداخلا مع نظرية الأدب ، حتى إنه يصعب فصلها عن بعضها البعض ، وقد كانت بعض أفكار النظرية تدرس ضمن هذه الحقول من الدراسات الأدبية .
كل نظرية تحاول تقدم تصور شمولي للأدب و تسعى إلى تقاسيم تفسير متكامل حول الظاهرة الأدبية متعلقة من زاوية شاهدة ، ومتأثرة بظروف معينة وخلفية معرفية محددة .
المجالات التي تهتم نظرية الأدب بالبحث فيها :
1- البحث في نشأة الأدب من خلال العلاقة بين الأدب والمبدع .2- البحث في طبيعة الأدب من خلال خصائص النصوص الأدبية وسماها وتركيبها .
3- والبحث في وظيفة الأدب من خلال العلاقة بين الأدب والمتلقي .
أي محاولة لدراسة الأدب ونقده لابد من أن تكون مستندة إلى تصور نظري ما للأدب وأن تراعي الأركان الثلاثة ، فكل ممارسة تطبيقية في الحياة ناتجة عن تصور ذهني مسبق ، لذلك فالتعامل مع الأدب ( إبداعا ونقدا ) يستند كذلك إلى مجموعة من التصورات .
النظرية الأدبية مثلها مثل النقد الأدبي والتاريخ الأدبي تكون تالية للأعمال الأدبية ، إذ يستنتج منظروا الأدب نظرياتهم من خلال تأمل ومتابعة تراكمات النصوص .
إذا كنا نتفق بأن لكل من المجالات الثلاثة تخصصه : فإن المنظر الأدبي يهتم بجملة من النصوص الأدبية ليس من أجل إصدر أحكام أو انطباعات تأثرية كما يفعل الناقد ، أو من أجل بيان ظروف كتابة النص وصاحبه كما يفعل المؤرخ ، ولكن من أجل استنباط مبادئ عامة وشاملة توضح حقيقة الأدب .
تأخذ نظرية الأدب في حسبالها علاقة الأدب بالفنون الأخرى ، وعلاقة الأدب بالتحولات الفلسفية ، والظروف الحضارية اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا.
رابط التنزيل
https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%8A%D8%AF-%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD-%D8%B4%D9%88%D9%81-%D9%8A%D8%AF%D8%B9%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AC%D9%84%D9%87-pdf
ردحذف