كتاب دليل قواعد الإملاء ومهاراتها
يُعَدّ موضوع « قواعد الإملاء من قضايا اللغة العربية المعاصرة التي تقتضي الدراسة والمعالجة ، كيما تبقى اللغة العربية حية ، يستعملها أبناؤها كتابة وحديثاً ، وتعلماً وتعليماً ، وتنمو وتتطور لتواكب التقدم التقني والمعلوماتي والرقمي ، وتنافس اللغات الأخرى المزاحمة لها ، وتلبي حاجات الناطقين بها ، وتكون لغة العلم والمعرفة والثقافة في جميع المجالات .من نافلة القول الإشارة إلى الارتباط الوثيق بين علوم العربية وعلوم الدين ، واعتماد كل منها على الآخر ، وحاجة كل مختص في علوم الشريعة إلى إتقان العربية ، ومعرفة علومها وأسرارها ونظامها ، وحاجة المختصين في العربية إلى علوم الشريعة وصولا إلى إتقان العربية والتمكن منها . آية ذلك أن نشأة علوم العربية والدين كانت في الأصل خدمة القرآن الكريم ، وأن جل أعلام العربية وأتستها في اللغة والنحو والصرف : والأدب والشع ، - المستنديس والتاخرين والمكثرين والمقاين ، كانوا من الأعلام أن في علوم الدين ، وتركوا مصنفات في كلا النوعين يقدمهم الخليل - أحمد الفراهيدي والأخفش والفراء والكسائي والمبرّد وأبو عمرو بن العلاء وابن السراج والزجاجي وابو علي الفارسي وابن جني والرماني والزمخشري وأبو البقاء العكبري وابن مالك وابن يعيش وأبو حيان الأندلسي ، وغيرهم كثير .
لقد أدي التخلف الحضاري لأهل العربية إلى ضعف لغوي عام ، تجاوز الطلبة في جميع مراحل التعليم وعامة المثقفين وغير المختصين إلى غير قليل من ذوي الاختصاص . يُصدّق ذلك انتشار الأخطاء اللغوية الشائعة في الكتابة والنطق ، وفشؤ العاميّات ، مع كبير قصورها عن التعبير العلمي الدقيق ، واستئثارها بغير قليل من الاهتمام والذيوع في وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة . على أن أكثر ما يتجلى به الضعف في العربية هو الأخطاء الإملائية الناتجة عن عدم معرفة أصول الكتابة الصحيحة التي تنتظمها قواعد الإملاء ، أو عن تلقيها خلاف الصواب عمّن لم يتقن مهاراتها .
تحميل pdf
تعليقات
إرسال تعليق