القائمة الرئيسية

الصفحات

جماليات التلقي وإعادة إنتاج الدلالة: دراسة في لسانية النص الأدبي




جماليات التلقي وإعادة إنتاج الدلالة: دراسة في لسانية النص الأدبي pdf

جماليات التلقي وإعادة إنتاج الدلالة: دراسة في لسانية النص الأدبي pdf
كتاب جماليات التلقي وإعادة إنتاج الدلالة: دراسة في لسانية النص الأدبي
 النص الأدبي هو بصمات لحظة شعرية أفلتت ، يسعى القارئ جاهدا لإعادة مثلها وتمثيلها . ليس فقط على وجه واحد ، بل على الوجه مئة يتحملها النص الإبداعي الذي يتسم بانفتاحه دون ان يكون منغلقا متقوقعا على نفسه . 
إن المتلقي - إذن - يرتبط بردود الأفعال والمواقف التي تكيف استجابات القارئ ، كما يقول إيزران النص الأسي لا يستطيع ان يمارس وجوده قبل أن يُقراء فمن المستحيل وصف اثره دون تحليل عملية القراعة . إ
ذن فالقارئ هو وحده الذي يستطيع تحقيق كوامن النص وتحبينها في وقائع . ولذلك فإن بنية النص وعملية القراءة يتكاملان في تحقيق التواصل ويتحقق التواصل عندما يرتبط النص بوعي القارئ . | مرة اخرى يقول iser أن الكاتب والقارئ يتقاسمان بالتساوي لعبة الخيال ولن يكون لهذه اللعبة محل إذا ما أفاد النص أنه أكثر من قاعدة للعب  .
 إن النص مثل لحظة اوومضة شعرية انطلقت . فيسعى القارئ جاهدا لإعادة مثلها او تمثيلها ، وحين يفتقد المتلقي ( القاري ) قدرته على إعادة إنتاج النص
 بصورة متعددة . لا بصورة واحدة ، يصبح قارئا سلبيا . وهو - كما يقول عبد القادر الجرجاني - مجرد راوية ، بل هو اشبه بالدفتر إن موت التفاعل القرائي بين مغزى الخطاب وبين بنيته اللغوية هو من أهم اسباب سكون البلاغة ، واتهاماتها بالوات " إن اي وصف للتفاعل بين الجانبين لابد ان يربط بنية التاثيرات ( النص ) وبنية رد الفعل ( القاري ) " . وعبد القادر بسوق مثالا على ذلك بقول مرزد : لنا رد لولدن حتى رايئه على البعر يمنيه بس وحفر ) وهنا القول السابق يستفز القارئ بوجود مفارقة بين " مغزى المدح بالشدة في مجال الفروسية وبين استعمال الحافر " للإنسان ، وهو للحيوان أصلا ؟ أصحاب الضرورة من النحاة يؤولون هذا التصرف بقولهم : إنه أراد أن يقول بساق وقدم . فلما لم تطاوعه القافية وضع الحافر موضع القدم ) وقول النحاة السابق قابل للتأييد بالغزي المستفاد من قوله بعده 
                                       فقلت له  اهلاً وسهلاً ومرحباً,,,, بهذا المحيا من محي وزائر .
....
وما دام العمل الأدبي متعدد الشفرات . لا تنقطع صلته بالناري الفاعل ووضعيته التاريخية ، وما دام النص يتسم بتعبة ابعاد ودمومة القرابة والتاويل فإن القارئ الفاعل الجيد هو الذي لافراغات يتركها النص ويعيد بتاويله وجودا جديدا للنص ، ريما غفل عنه القارئ السلبي ، هنا القارئ الذي وصفه ، كما قلنا سابقا . عبد القاهر الجرجاني - بالقاري الدفتر او الراوي . إن القراءة فعل ملموس يتكون من جملة افتراضات وأمال وخيبات واحلام . تعقبها بقظات  والقراءة . إذن . جزء من النص فهي منطبعة منه محفورة عليه نعيد كتابته .
تحميل الكتاب
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات