الورد الصافي من علمي العروض والقوافي pdf
تحميل كتاب الورد الصافي من علمي العروض والقوافي pdf
لم يكن هذا العمل غير محاضرات في علم العروض ألقيتها على طالبات الدراسات الإسلامية واللغة العربية في الانتساب الموجه بجامعة الإمارات العربية المتحدة . ولقد حرصت على أن تأتي هذه الدراسة سهلة واضحة يتيسر للدارس فهمها واستيعابها ، معتمداً في ذلك التسلسل المنطقي لهذا العلم ؛ لذا جعلتها في فصول عدتها : تسعة عشر .
الفصل الأول : جعلت هذا الفصل للتعريف بعلم العروض تو بفائدته وصلته بالموسيقى ومقدماته التي تشتمل على المقاطع والأسباب والأوتاد والفواصل والتفاعيل والتقطيع والبيت الشعري . ونظراً لأن التفاعيل لا تلتزم صورة واحدة ، وإنما تخرج إلى ص ور متعددة ينتج عنها بدائل لها تسد مسدها ؛ نظراً لذلك فإني درست معها التغيير الطاريء عليها والمعروف بالزحافات والعلل . ولقد تميزت دراستي للتفاعيل باستيعاب التفعيلات المقابلة لبدائلها ، لأنها تتسبب بإرباك الدارس وذلك بسبب إقحامها في مواقع لا وجود لها فيه أصلاً . وهذا ما كنا نشكو منه أيام دراستنا ، ولذلك أبقيت تلك البدائل كما هي وعلى صورها التي آلت إليها ، حتى يتسنى للدارس أن يعرفها ، و يعرف الأسباب التي أدت إلى مجيئها على هذه الصور . ثم أشرت إلى البحور وأقسامها .
الفصل الثاني : جعلت هذا الفصل الدراسة البحر الطويل ، عرضت فيه للتسمية والوزن والتفعيلات والحشو والعروض والضرب والتصريع ، ثم أتبعت ذلك بتدريبات جعلتها مجال تطبيق عملي شامل لكل ما سبق ذكره ، وختمت الفصل بعد ذلك بتمارين متعددة اشتملت على مختارات شعرية متنوعة اخترتها من كافة العصور الأدبية ، لتكون مجالاً للتعلم الذاتي لدى الدارس الذي يرغب في الاستزادة .
↚
الفصل الثالث : درست فيه البحر المديد ، واتبعت في ذلك المنهج الذي درست فيه البحر الطويل ، وكذلك عملت في بقية الفصول ، ففي الفصل الرابع درست البسيط ، وفي الخامس درست الوافر ، وفي السادس درست الكامل ، وفي الثامن المزج ، وفي التاسع الرجز ، وفي العاشر الرمل ، وفي الحادي عشر السريع ، وفي الثاني عشر المنسرح ، وفي الثالث عشر الخفيف ، وفي الرابع عشر المضارع ، وفي الخامس عشر المقتضب ، وفي السادس عشر المجتث ، وفي السابع عشر المتدارك . أما الفصل الثامن عشر فكان موضعاً لدراسة الدوائر العروضية ، ولقد حرصت على أن تكون دراستي لها بأسلوب جديد مبسّط ، إذ أبنت مكان كل بحر في دائرته أولا ، ثم عملت على فك تلك الدوائر وتحليل رموزها بفك رموز كل بحر بشكل منفرد ، بحيث انتفى معها وجود التضجر لدى الدارس والشكوى اللذين لازمانا زمن دراستنا لهذا العلم ، لعدم وضوح تلك الرموز . أما الفصل التاسع عشر فخصصته لدراسة القسم الثاني من هذا العلم ، وهو علم القافية ، فعرضت فيه لأسمائها وأساء حروفها ولأنواعها ، ولحركات حروفها ، ولعيوها ، مع تحديد مواقع تلك العيوب من خلال الأمثلة . وأخيراً فهذا جهد المقل ، والله أسأل أن ينفع به ، وأن يعلمنا ماينفعنا ، و ينفعنا بما علمنا ، وأن يجعل ذلك في سبيله خدمة للعربية ، لغة القرآن وعنوان الحكمة والبيان ، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل « إن من الشعر لحكمة ومن البيان السحراً » ، والله من وراء القصد .
والله ولي التوفيق
تحميل الكتاب pdf
تعليقات
إرسال تعليق