القائمة الرئيسية

الصفحات

كتاب نسيج النص بحث في ما يكون به الملفوظ نصا pdf


تحميل كتاب نسيج النص بحث في ما يكون به الملفوظ نصا pdf

كتاب نسيج النص بحث في ما يكون به الملفوظ نصا pdf
تحميل كتاب نسيج النص بحث في ما يكون به الملفوظ نصا pdf
 قويَ الشعور ، في السنوات الأخيرة ، عند روّاد البحث اللساني ، بضرورة تجاوز حدود الجملة في درس قواعد الكلام إلى تحليل النصوص ، بمختلف أحجامها ، ويحتمية الجمع بين الاعتبارات اللفظية والتركيبية والاعتبارات المعنوية والمقامية في تقدير اشكال التعبير وإجراءاتها ؛ وهذا قاذهم إلى حد الحواجز التي أقيمت بين علم النحو وعلم البلاغة بل وعلم النقد وعلم الشعر ايضاً ، لا رغبة في توسيع مجال البحث اللساني ودعم اللسانيات التطبيقية خاصة ، وإنما إغناء للنظر وإقراراً بأن كثيراً من مسائل التفكير في اللغة وقضايا التقعيد لاستعمالاتها لا يستقيم إلا بالاحتكام فيها إلى أحوال الكلام بمختلف مظاهره . لكن هذا التطور المشهود ، في مفاهيم العلم وقضاياه ، لم يواكبه إجماع على شرعية المشروع ولا اطمئنان على سلامة المسار ، رغم أن الوعي بما وراء التطوير من فائدة لا يكاد ينكره اليوم دارس ، مما جعل اللسانيات تدخل ، منذ أكثر من عقد ، في طور آخر من أطوار التجديد التي عرفتها منذ نشأتها في أوائل هذا القرن . 
وليست الحيرة أمام مغامرة التطوير والتخوف من بدعة الإبداع والحذر من نتيجة التغيير إلا ظواهر طبيعية فضلاً عن أنها منبهات يستعين بها الذارس المغامر ليتجنب خطر المجازفة في الحكم وخطا المبالغة في التقدير ، بل إن غياب الحيرة والتخوف والحذر هو الذي يكون غريباً أمام وضع تغيرت فيه مجالات العمل وادوات المنهج ومواد الدرس ورصيد النتائج . . . بل ومفاهيم العلم في حين لم تتغير مصطلحاته المفاتيح . فمن حق الناقد أن يتساءل عن سبب تمسك الدارس بمصطلحات نحو وجملة وقاعدة ورابط . . . . . واستعماله إياها ، فيما اصبح يسمى بنحو النصوص وبالجملة الشعرية والجملة العروضية وبقواعد النصوص وبالروابط الزمنية والإحالية والتركيبية مع أنه يستعملها أيضاً في مفاهيمها المتعارفة المألوفة .
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات