القائمة الرئيسية

الصفحات

التلقي ما بين النظرية الغربية الحديثة والتراث النقدي البلاغي في العصر العباسي (132هـ ــــــــ 656هـ)




التلقي ما بين النظرية الغربية الحديثة والتراث النقدي البلاغي في العصر العباسي (132هـ ــــــــ 656هـ)
محمد موسى البلولة الزين
الملخص
مصطلح التلقي واحد من ركائز نظرية التلقي، وهي تعد من أبرز النظريات الغربية، التي شاعت في الحركة النقدية الغربية الحديثة، ثم انتقلت لاحقاً إلى النقد العربي؛ بسبب الاحتكاك الثقافي. وأحدثت هذه النظرية تحولاً في الاهتمام من ثنائية الكاتب والنص إلى تحليل العلاقة بين النص والقارئ، وكان لها تأثيرها القوي على النقد العربي، بعد انتقالها إلى الوطن العربي، وأصبحت إشكالية دفعتنا إلى بحثها في هذه الدراسة.
وجاءت هذه الدراسة لقراءة التراث النَّقدي البلاغي برؤيةٍ منهجيَّة، ترتكز على منهج روَّاد نظرية التلقي الغربيين في جمالية التلقي، التي تميِّز بين القصديَّة والتأويل، وتمنح المتلقِّي دوراً بارزاً في تأويل النصوص وتقويمها، وتهدف هذه الدراسة إلى الآتي:
- التأصيل لنظرية التلقي الغربية، والبحث عن جذورها في التراث النقدي البلاغي العربي.
- إحياء وبعث موروثنا النقدي البلاغي العربي، ومواكبته على المستويين النظري والتطبيقي.
- تحديد الموقف من سلطة المتلقي في تأويل النص القرآني وتفسيره.



وبعد التعريف المختصر بمصطلح التلقي لغة واصطلاحاً، وعرض نشأة وتطور نظرية التلقي مع التفصيل في مفاهيمها وركائزها، والتأصيل لظاهرة التلقي في تراثنا النقدي البلاغي، أوصلتنا هذه الدراسة إلى نتائج أبرزها:
- إنَّ القارئ الذي يملأ فراغات النص هو جوهر التلقي.
- أجمع الغربيون والنقَّاد البلاغيون العباسيون على أن قراءة العمل الأدبي لا تتم إلا بالتفاعل بين بنيته النصيَّة ومُتَلَقِيهِ.
- إن نقل سلطة تفسير النص للقارئ ــــ عند الغربيين ـــ تشكِّل خطراً يتسبب في فوضى في التفسير، فوضعوا له ضوابط تتمثَّل في القصدية وأفق التوقعات.
- إن الإعجاز القرآني عند النقاد البلاغيين في العصر العباسي يقتضي ثبات المعاني، وعدم تجاوز القارئ الحدود في التأويل الذي يؤدي إلى ابتكار المعاني، وينحصر دوره في استخراج المعاني التي وضعها المتكلم.
- إن الاهتمام بالتلقي والمتلقي في التراث النقدي والبلاغي لم يصل إلى المنهجية المطلوبة التي تؤسس لدور القارئ في التأويل والتقييم للنصوص. 
رابط المقال :
التلقي ما بين النظرية الغربية الحديثة والتراث النقدي البلاغي في العصر العباسي (132هـ ــــــــ 656هـ)

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات