واقع اللغة العربية بالجزائر
واقع اللغة العربية بالجزائر pdfللغة العربية أهمية خاميّة في العالمين العربي والإسلامي ، ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى كون معرفة هذه اللغة ضرورية على الأمة الإسلامية : " إذ مأخذ الأحكام الشرعية كلها من الكتاب والسنة ، وهي بلغة العرب " ، حسب تعبير ابن خلدون الذي قمتم أركان هذه اللغة إلى أربعة في اللغة والنحو والبيان والأدب " . وتُجسّم هذه الحقيقة البعد الديني والروحي الأساسي الذي يتميز به اللسان العربي بالإضافة إلى أبعاد فكرية ، وثقافية ، وسياسية واقتصادية ، مرتبطة بمختلف جوانب الحياة اليومية في القطر الجزائري منذ أمد بعيد . ويمكن توزيع فترات انتشار اللغة العربية الأساسية في بلاد الجزائر إلى ثلاث مراحل رئيسية :
مرحلة ما قبل الاستعمار :
وقد تولى تعليمها ونشرها في ذلك الزمن أفراد من المتطوعين وهيئات رسمية . وكانت مصادر تمويل المؤسسات التعليمية والتربوية من أموال وممتلكات حبسية ووقفية ، أو هبات . ونالت أنشطة الوراقين والخطاطين وتجار الكتب نصيبا وافرا من اقتصاديات التعليم . أما أهم المؤسسات التعليمية الرسمية التي شيدت في البلاد الجزائرية ، في هذا العهد . فهي التي أقامتها الدولة الرستمية والدولة الزيانية .مرحلة الاحتلال الفرنسي :
حاول الفرنسيون في بداية الأمر القضاء على اللغة العربية وإحلال الفرنسية محلها . ولما باءت هذه المحاولة بالفشل . يسبب مقاومة الأهالي الشديدة ، وضعوا مخططا لتطويع اللغة العربية وجعلها في خدمة مشروعهم الاستعماري ، وخصصوا ميزانية ضخمة لإقامة مؤسسات تعليمية وتكوينية ، مثل نظام المدرسة العربية الفرنسية . والمدرسة ( Medersa ) . وغيرها من المدارس التي جهزت لهذا الغرض ۔مرحلة الاستقلال :
وهي مرحلة خصبة سعت فيها الدولة الجديدة إلى إعادة الاعتبار للغة العربية وتحديث طرق ووسائل تدريسها . ووضعت في دستور الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بندا يجعل اللغة العربية اللغة الوطنية والرسمية للدولة ، وخصصت الدولة الجزائرية قسما كبيرا من ميزانيتها لتعريب جميع مراحل التعليم ، والوظيفة العامة ، ومعلم مرافق الحياة . وأدّت رعاية الدولة اللغة العربية إلى تقوية مركزها في ربوع البلاد.رابط التحميل
تعليقات
إرسال تعليق