محاضرات في نظرية الأدب pdf
محاضرات في نظرية الأدبمن الباحثين من يرى بأن نظرية الأدب تقحم نفسها بين القارئ وبين العمل ، لكن الحقيقة أننا بدون نظرية معينة ، مهما كانت ضمنية أو تأملية ، فالعداء الموجود هو في مقابل النظرية ، في حين أننا من غير النظرية لن نعرف ما هو العمل الأدبي ، و لا كيف نقرأه .؟
إذا كان هناك شيء اسمه نظرية الأدب فحتما هناك شيء يسمى أدب ، فما هو الأدب ؟
أعطي للأدب تعريفات كثيرة تأسست على وجهات نظر مختلفة ومتباينة ، سنحاول ذكر أهمها في هذه المحاضرة :
الأدب هو الكتابة التخييلية ، أي تلك الكتابة غير الصادقة حرفيا ، أي تلك الكتابة المنزاحة عن الكلام العادي ، فما هي مميزات هذه الكتابة ؟ وهل يقتصر الأدب على اللفظ أم المعني ، أم الإطار الجمالي أم الأسلوب أم الفكرة ؟ . . .
إن الأدب يرتبط بكل هذه الجوانب متلاحمة ، و إن غاب جزء منها لا يمكن أن نطلق على الباقي منها اسم أدب " .
و لقد سادت النظرة القائلة بأن الأدب مرآة منذ عصر أفلاطون ، فهل هو مرآة للأشياء أم العقل الأديب أم لذات الأديب ، أم هو مرآة للبيئة الاجتماعية والحضارية والثقافية . ثم كيف هو حال هذه المرأة ؟ هل هي مرآة مسطحة أم مرآة محدبة أو مرآة مقعرة ، فالرؤية تختلف في جميع الحالات . " كما أننا نجد عبارة مشابهة لعبارة " الأدب مرآة " وهي عبارة " الأدب صورة " ، فهل هو صورة لفعل شخصية ؟ أو هو صورة الحياة الأديب و انفعالاته ؟ أو هو صورة من صور التعبير عن الخيال ؟ أو صورة للعلاقات الاجتماعية .
ونظرية الأدب تهتم بمقومات الأب كحقيقة عامة في اي زمان ومكان وفي أي كتب بها ، و لا يتم الكشف عن نشاة الأب إلا بالبحث في العلاقة بين الأديب والعمل الأدبي.
والبحث في وظيفة الأدب يعني بيان العلاقة بين الأدب وجمهور القراء أي بيان أثر الأدب في المتلقين ولولا الأديب والقارئ لما وجد العمل الأدبي .
كما أنه لا يمكن أن توجد نظرية أدبية إلا بعد وجود أعمال أدبية .
أن مهام نظرية الأدب تتداخل مع مهام النقد الأدبي تاريخ الأدب ، فالناقد لابد له أن يتسلح بمفهوم ما للأدب باستناده إلى نظرية في الأدب قبل تعامله مع النصوص الأدبية ، كما أن المؤرخ لابد له من مفاهيم عامة للتمييز بين الأعمال الأدبية وغيرها ، فكما لا وجود للناقد قبل وجود الشاعر أو القاص ، فلا وجود لمنظر الأدب أو مؤرخ الأدب قبل وجود .
رابط التحميل pdf
تعليقات
إرسال تعليق