القائمة الرئيسية

الصفحات

تحميل كتاب المنهج السيميائي الخلفيات النظرية وآليات التطبيق




تحميل كتاب المنهج السيميائي الخلفيات النظرية واليات التطبيق 
 كتاب المنهج السيميائي الخلفيات النظرية واليات التطبيق pdf 
 يضم هذا الكتاب مجموعة من المقالات والدراسات المترجمة عن اللغة الفرنسية ، تشترك جميعا في كونها تعالج الخطاب السردي من أوجه مختلفة ووفق مقاربات منهجية متعددة ، يجمع ما بينها العناية الكبيرة بالبنية السردية التي تستمد وسائلها المنهجية من البنوية والسيميائيات .
 تمت ترجمتها خلال الربع الأخير من القرن الماضي ، بغرض تعليمي ، تمثل في تقديم مداخل « السرديات » ، وهو فرع دراسي لقي رواجا في الثقافة العربية في هذه الفترة التاريخية ، وكان المترجم من بين من أسهموا في ترسيخه في المحيط الجامعي الجزائري ، من خلال دروسه وإشرافه على المذكرات والرسائل و مساهمته في الملتقيات والندوات العلمية والمناقشات التقويمية للمذكرات والأطروحات الجامعية .
 تم توزيع مواد الكتاب على ثلاثة أقسام أساسية : قسان نظريان و قسم تطبيقي ، استند التسان الأول و الثاني على مبادئ السيميائيات الشكلانية في صيغتها الفرنسية والمساة عادة بمدرسة باريس . 
أما القسم الثالث فقد احتوى على دراسات متنوعة بعضها طبق مبادئ التحليل السيميائي المحددة في القسم النظري ، وبعضها الآخر استعمل المنهج البنوي دون أن يتقيد بآليات التحليل السيميائي نهدف من خلال نشر هذه الترجمات إلى تقديم مساهمة قد تسمح بتوضيح المفاهيم المنهجية التي حكمت تطور الدراسة الأدبية في المحيط الجامعي الجزائري  خلال الربع الأخير من القرن الماضي ، والتي مهدت إلى تطور الدراسات السردية في السنوات العشر الأولى من القرن الحالي . 
كما نرمي إلى تقديم دراسات نموذجية لمواد من التراث الشعبي العربي والعالمي من قبل مختصين مسلحين بوسائل منهجية حديثة لعلها تكون حافزا لطلبتنا وباحثينا على خوض غمار الدرس المعمّق لمواد التراث ، بالاستفادة من مناهج التحليل البنوية والسيميائية . تمثل هذه النصوص تجربتي الخاصة في مواجهة مسألة ترجمة المصطلحات الحاملة اللمفاهيم الأساسية والمفتاحية ذات الطبيعة المنهجية ، وهي تجربة واكبت مرحلة البحث عن المصطلح العربي المناسب في ميدان السيميائيات ، قد حاولت قدر الإمكان أن أتقارب في اختيارها مع زملائي المنشغلين بها فأستفيد من اجتهاداتهم ، وأخص بالذكر هنا الأساتذة : رشيد بن مالك والسعيد بوطاجين والسعيد بن كراد . إلى جانب ذلك استعنت بالقواميس اللسانية المتخصصة التي ظهرت في العالم العربي في هذه الحقبة ، نظرا اللصلة الوثيقة بين الدرسين السيميائي واللساني. 

 البنية العميقة : 
 1 . تقابل البنيات العميقة عادة ، في الشيمياء ، بنيات السطح ( أو البنيات السطحية ) : فإذا ما كانت هذه الأخيرة تعود ، كما يقال ، إلى المجال القابل للملاحظة ، فإن الأولى تعتبر مقدرة في الملفوظ . يلاحظ مع ذلك بأن مصطلح العمق حامل الإيحاءات إيديولوجية ، بفعل إحالته إلى سيكولوجية الأعاق ، ولأن معناه يقترب دائما من معنى الأصالة . 
2 . يرتبط العمق - في نفس الوقت ضمنيا - بالدلاليات ويوحي بـ « صفة ، ما اللدلالة و / أو بصعوبة فك سننها . إذا ما قبلنا بسهولة وجود مستويات مختلفة للدلالة ( أو تشاكلات مختلفة ) ، يظهر أنه لا يمكن اختزال إشكالية البنيات العميقة إلى البعد الدلالي الوحيد ، ولا حتى ربط التأويل الدلالي - كما يفعل النحو التوليدي المعمم - بالبنيات العميقة وحدها .
 3 . في اللسانيات ، يعود التمييز بين هذين النمطين من البنيات إلى النحو التوليدي والتحويلي ، طبعا بفعل تجريد المعاني ( 1 ) و ( 2 ) ، المشار إليها أعلاه . وهو لا يعني سوى البعد التركيبي للغة ، وهو مؤسس على علاقة التحول - أو على توال للتحولات - قابل للتعرف ( و البروز في شكل قواعد ) بين تحليلين لنفس الجملة حيث يقع الأكثر بساطة و تجريدا في المستوى العميق .

 يُلاحَظ أن الأمر لا يتعلق ، في حالة بنيات السطح ، بالجمل الحقيقية ، أو المتحققة ، فالبنيات العميقة تكون وحدها احتالة . هذه وتلك تعود لنموذج الكفاءة ( أو اللسان ) وهي من خواص النظرية اللسانية التي صاغتها والنسق الشكلي الذي أبرزها . 
4 . يقودنا هذا إلى القول بأن هذين النمطين من البنيات هيا بناءان لسانيان من درجة ثانية ( « عميقة » و « سطحية » هما استعارتان فضائيتان ، متعلقتان بمحور العمودية ) : تصلح إحداهما لأن تعين موقع الانطلاق ، وتعيّن الأخرى نقطة النهاية السلسلة تحولات ، والتي تمثل صيرورة توالد ، بمثابة مسار توليدي للمجموع ، داخله يمكن تمييز قدر من المراحل والعلامات تكون ضرورية لوضوح التفسير . يبرز الطابع العمل الخالص لهذه الركائز البنائية قبل كل شيء ويسمح بالتعديلات وإعادة النظر تدفع النظرية إلى إدراجها فيها.
تحميل كتاب المنهج السيميائي pdf
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

3 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق