القائمة الرئيسية

الصفحات

تحميل كتاب الدليل إلى قواعد اللغة العربية pdf


تحميل كتاب الدليل إلى قواعد اللغة العربية pdf

تحميل كتاب الدليل إلى قواعد اللغة العربية pdf
كتاب الدليل إلى قواعد اللغة العربية
تقديم بين المادة ومعلمها رابط تقني اصطلح على تسميته بالأسلوب ، إليه وحده يعود الفضل - غالباً ـ في ميل الطلاب إلى المادة أو عنها ، أو قل استيعابها أو استقالها . 
بالأسلوب نفسه يتكلم المعلم ويكتب ، فينشأ تزاوج بين المادة وهذا الأسلوب لتبلور شخصية هذا المعلم ومهما كثرت المؤلفات أو الدراسات حول مادة معينة ، فإننا قلما نجد معلماً لا يضع مقرراً مكتوباً لمادته على شكل محاضرات جامعية أو كتاب يوزع على الطلبة . 
في هذا السياق ، يندرج وضع كتابنا ( الدليل إلى قواعد اللغة العربية ) ، وجديده فقط ، التدرج في الموضوعات من السهل إلى الصعب ، وصولاً إلى التكامل بين النظري والتطبيقي ، بأسلوب مبسط نأي بمعظمه عن الحشو والتعقيد ، وزعمنا أن الشروحات كافية ، وبعيدة عن الاستطراد الممل ، والنماذج الإعرابية شاملة وخالية من الشوائب القديمة ، وإعراب بعض المفردات الشائعة الاستعمال ، تخفف من عناء العودة إلى المصادر والمراجع ، وتلك النماذج من المسابقات المثبتة في نهاية الكتاب قد تؤنس وحشة الطالب ، وتبدد ما يعتريه من خوف . إن وضع هذا الكتاب ، أملته علاقتي مع طلابي ، فحسبي أن يألفوا المادة ويتمكنوا منها ، وحسبهم أن أكون سعيدة بنجاحهم وحسب الكتاب أن يحقق الهدف المنشود .
المدخل
 إن الصرف والنحو ، وباعتبارهما وسيلة تضبط الألسنة وتحفظ اللغة ، قد خرجا عن كونهما عملية رفع ونصب ، وتصريف في الماضي والحاضر والمستقبل ، ليعدا علماً كغيره من العلوم وكما للرياضيات قواعد وأسس لا يمكن التخلي عنها ، كذلك للصرف والنحو مبادىء وقواعد يجب العمل بها ، خصوصاً وأن اللغة العربية ثرة ، وحاضرة الاستيعاب كل جديد . ونحن نركز على الأسس والقواعد الضابطة للألسن ، والحافظة للغة .
 لا ننكر التزام التعبير عفواً أو بالسليقة بهذه الأسس والمبادىء الصرفية والنحوية ، قبل أن بضع أبو الأسود الدؤلي علمه ، ويفصل قواعده . 

إن اللغة العربية أساس ، والصرف والنحو فرعان ، وهي بالتالي قبل القواعد ، لكنها بقيت آمنة حتى انتشار الإسلام في أصقاع الدنيا . ودخول الموالي وغيرهم فيه . فوجب الحيطة والحذر ، ووضع الصرف والنحو بعد أن شاع اللحن وانتشر . ومع الأيام ، فإن المهتمين باللغة العربية ، لكونها لغة القرآن والتشريع ، سعوا إلى تصنيف المؤلفات الغنية صرفاً ونحواً ، وحسبهم حفط اللغة من الفساد ، وبخاصة تلاوة القرآن الكريم . لقد تحصين هذا العلم بجهود راجحة بذلها رجل اسمه أبو الأسود الدؤلي متوخية حفظ اللغة العربية من اللحن والخطأ ، ولعله اقتدى أولاً بالرسول ( صلعم ) الذي اعتبر اللحن ضلالاً ، وبعده بالإمام علي بن أبي طالب الذي أشار عليه  بوضع علم ليقبل الناس على لغتهم يقراونها بلا خطا ، لأن اللغة وسيلة تخاطب دائمة لا يمكن الاستغناء عنها لحظة واحدة .
 واللغة العربية ، كانت سماعية حتى العصر الجاهلي ، لم يكن لها قواعد مكتوبة ، بل كان لها ضوابط فرضها العرف ، وصقلها الإستعمال . في أواخر العصر الجاهلي ، بدأت تتوحد لهجات العرب ، في أسواق العرب حين سادت لغة قريش ، التي أكسبتها الحياة الحضرية فصاحة ، ومرونة وخصباً تفتقر إليها بقية لهجات القبائل . 
لكن هذه اللغة المهذبة ، بقيت مقتصرة على النخبة من الشعراء والخطباء ، ولم تعم القبائل إلا بعد ظهور الإسلام ، إذ نزل القرآن بلغة قريش ، وسادت جميع القبائل الداخلة في الإسلام ، وبعد الفتح العربي عمت جميع الأقطار التي فتحها العرب . وبعد أن تمثلت العربية لغة واضحة ، واحدة لكل الداخلين في الإسلام ، حاول الفلاسفة والمتكلمون واللغويون ، " البحث في أصل نشأتها ، فقال بعضهم بأنها توقيفية مبدؤها الطبيعية ، وآخرون قالوا : منشؤها الاصطلاح والتواطؤ ، وتجدر الإشارة إلى أن القائلين بتوقيفها لم ينكروا أن تعدد اللغات ونحوه ، كان بطريق الاصطلاح وحسب الحاجة . ولما كانت اللغة العربية مرآة تعكس الصورة الحضارية لامتها ، وباعتبارها أغنى اللغات السامية بمفرداتها ، فإن ثراءها اللغوي لدليل قاطع على حيوية الحضارة العربية التي تستلزم لغة واسعة للتعبير عنها كما أنه دليل على قوة الإبداع في التعبير الجميل .
وعندما نتكلم على اللغة ، نتكلم على علوم العربية التي دونت في المعاجم لتحفظ العربية أولاً ، وتعصم اللسان عن الخطإ ، وهذه العلوم ثلاثة عشر علماً : الصرف والنحو ، والرسم ( العلم بأصول كتابة الكلمات والمعاني ، والبيان ، والبديع ، والعروض والقوافي ، وقرض الشعر ، والإنشاء ، والخطابة ، وتاريخ الأدب ، ومتن اللغة ) ، وأهم هذه العلوم موضوع دراستنا الصرف والنحو . أولاً : ماهية النحو : يجمع علماء اللغة على أن الكلمة انحوا معنيين ، لغوي وإصطلاحي ، أما النحو لغة فيعني القصد والطريق ، نحاه بنحوه ، وينحاه نحواً وانتحاء ، ونحو العربية منه ( ۳ ) . وتطلق كلمة نحو أيضاً على الجهة ، وعلى الشبه - والمثل ( وهو بالتالي إعراب الكلام العربي .
تحميل كتاب الدليل إلى قواعد اللغة العربية pdf
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات