القائمة الرئيسية

الصفحات


تحليل الخطاب pdf

تحليل الخطاب pdf
تحليل الخطاب . . . . ما هو ؟ 
تحليل الخطاب ( discours annalysis ) مصطلح جامع نو استعمالات عيدة ، يشتمل على مجالات واسعة من الأنشطة : التداولية - السيميائية - اجتماعية - نفسية - أسلوبية . . . الخ . إنه في استفاضة دائمة : موضوعا ، مجالا ، علما ، منهجا ، يسعى في اجتماع جزئينيه اللتين ساهمتا بشكل فعال في تكوينه ، إلى تحليل وفك شفرة الخطاب من أجل فهمه ، على اختلاف أنواعه : ( أدبي / شعري / نثري ) ، سياسي ، إشهاري ، اجتماعي - نفسي ، تعليمي ، علمي . . . الخ .
 حتى لا نقف عند هذا الأخير ( الخطاب ) مكتوفي الأيدي و عاجزين لا نملك آليات التحليل ، و لا قدرة النا على القراءة و التأويل ، باعتباره خطابا متماسكا ، غاية في التعقيد و التشابك . يقول سعيد علوش : " إن وقفة عابرة على نص صيني هيروغليفي ، سانسكريتي لتجعلنا نقف كمحاربين منزوعي الأسلحة ، مدهوشين أمام كنوز ، لا نمتلك مفاتيحها ، و كذلك الأمر أمام نوتات موسيقية ، وضعت بين يدي رسام ، أو إشارة أبكم إلى أعمى ( 1 ) أمام مثل هذه المقولة ، نتساءل : ماذا نريد بتحليل الخطاب ؟ 
أ – الخطاب 
لم يكن هذا المصطلح أوفر حظا من مصطلحات كثيرة علمية السانية ، نقدية معاصرة ، على المستويين : المصطلح - المفهوم ؛ فقد حظى بتعريفات متعددة ، بتعدد التخصصات و زوايا الرؤيا ؛ إذ هو المصطلح الذي نشعر بابتعادنا عن كنهه ، كلما حاولنا الاقتراب منه و تعريفه ، لذلك يقول ميشال فوكو ( Michel Foucauet ) : بدل أن أقلص تدريجيا من معنى كلمة خطاب ( discours ) و ما لها من اضطراب  و تقلب أعتقد أنني في حقيقة الأمر أضفت لها معاني أخرى بمعالجتها لحيانا كمجال عام لكل العبارات و أحيانا كمجموعة من العبارات الخاصة ، و أحيانا أخرى كممارسة منظمة تقرر و تبرر العديد من العبارات ( 2 ) الأمر الذي يؤكده هذا الاضطراب في تحديد مفهوم الخطاب الدي فركو ؛ هو صعوبة وضع المصطلح تحت لواء مفهوم واحد ، الأمر الذي جعل العديد من الباحثين - في نية تحديد مفهوم له ، مقابلته بمصطلحات أخرى عديدة : الكلام ، الملفوظ ، النص ، اللغة ، القصد ، المجتمع . . . إلخ

إذ إن الخطاب يعتمد على نقاط مرجعية تقع خارج نقاطه ، و داخله . و هذا ما جعل ما يكل شورت Mechael Short ) يذهب إلى أبعد من هذا . بقوله : " الخطاب اتصال لغوي ، يعتبر صفقة بين المتكلم و المستمع ، نشاطا متبادلا بينهما ، و تتوقف صيغته على غرضه الاجتماعي ؛ ( 3 ) فالخطاب تجربة دينامية تساهم فيها أطراف متعددة عن طريق التفاعل ، من أجل تحديد الأدوار : مؤلف ، خطاب ، قاري ، ( مستمع ) ؛ هذا الأخير الذي يسعى دائما – إلى تحليل الخطاب من أجل الوصول به إلى أقصى حد ممكن من المقروئية وقوفا على كل الرؤى و البني ، التي ساهمت في هذا النتاج الفكري / التواصلي المنتوع : ( دين ، تراث ، اقتصاد ، مجتمع ، قيم ، مذاهب ن مبادئ ، أبعاد . . . الخ ) . 
ب - التحليل 
 و يعني لغة - الفتح - جاء في لسان العرب " حل العقدة يحلها حلا : فتحها و نقضها فانحلت ( 4 ) أي فككها ؛ فالتحليل يعني التفكيك ؛ تفكيك الشيء إلى مكونات جزئية ، تتيح لنا معرفة بنياته الداخلية ( الصغرى والكبرى ) ، و الخارجية ، و بنية التفاعل فيما بينهم ، يقول صامويل باتلر ( Samuel , Batler ):يجب أن ندرس كل شيء في ذاته  قدر الإمكان ، و أن ندرسه - كذلك - من حيث علاقته ؛ فإذا حاولنا النظر إليه في ذاته مطلقا ، و بقطع النظر عن علاقته ، فإننا سنجد أنفسنا شيئا فشيئا قد استنفذناه فهما و دراسة ، و إذا حاولنا النظر إليه من خلال علاقاته ، فسنكشف أنه لا توجد زاوية في هذا الكون إلا وقد احتل مكانه فيها "  . 
تحليل الخطاب pdf
تحميل pdf
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات