مجلة فصول مناهج النقد الأدبي المعاصر pdf
مجلة فصول مناهج النقد الأدبي المعاصر
في موعده ياتي هذا العدد من مجلة فصول في إصدارها الجديد ، في موعده : ليس فقط بالعنى الزمني الذي يشير إلى انتظام المجلة وصدورها في شهرها المحدد ، وانما كذلك بالمعنى النقدي والثقافي العام الذي يشير إلى ارتباطها الوثيق - الذي تبدي منذ عددها الأول ـ بقضايا الواقع وأسئلته وحركة تحولاته الدائمة .
ورغم أنني أعتبر نفسي دائما جزء من المجلة حتى بالمعنى التحريري والنقدى وليس فقط بالمعنى الإداري ، رغم ذلك - أسمح لنفس بإشارة خاطفة للأثر اللافت الذي أحدثه العدد السابق متمثلا في تجاوب القراء بحيث نفت الكمية المطبوعة من المجلة في فترة وجيزة ، وممثلا كذلك في تفاعل النقاد والباحثين من مصر ومحيطها العربي الذين رأوا في العدد استهلالا الأفق مغاير وانتقالا محسوبا في المنهج والشكل الطباعي والتبويب والرؤية . لم يكن التجاوب بالنسبة لى مفاجئا ، ولم يكن التفاعل مستبعدا ، فالمجلة بإرثها النقدي واحكامها المنهجي وتجددها الدائم ، كونت قارئا متفاعلا وحركة تواصل متنامية ، بحيث أصبح التساؤل التكرر دائما . حينما تتباعد المسافة الزمنية بين عددين - لماذا تغيب فصول ؟ وكنت اتلقى التساؤل فرحا وقلقا معا ، فهو بعكس حضور المجلة ورسوخها في الحركة الثقافية ، ويلقي علينا ۔ مع كثافة الحضور وامتداده - بعد ، انتظام الصور وطموح التجند وتحديث الرؤية والشكل والمنهج والآن . بعد خطوتها الوفية المتمثلة في العدد السابق - تستكمل المجلة منهجها العلمي في بحث النتاجات الأدبية وترسيخ المفاهيم النقدية الحديثة وسالتها معا ، فتناول في المحور الأساسي لهذا العيد العلاقة بين الأدب والظواهر الأخرى المتداخلة معه والمشكلة لياقاته الاجتماعية والمعرفية . طارحة قضية هامة في تجليات الدين في الإبداع وذلك عبر دراسات وحوارات وأشكال تحريرية مختلفة . وهكذا ـ تساءلت المجلة في عددها السابق : هل للأدب قواعد ؟ طامحة إلى فحص الأسس النظرية والمعرفية المكونة لطبيعة الأدب وخصوصيته البنائية ، ثم كان الانتقال الطبيعي ، عبر هذا العدد ، إلى بحث العلاقات بين الأدب والخطابات المعرفية الأخرى . ومجددًا ـ أعيد تاكيدى على حرص الهيئة على استمرار المجلة وصدورها الدوري في موعدها المحدد ، حتى تنتظم لدينا المجلة النقدية المتميزة في العالم العربي ، وحتى تظل الفصول دائمة .
تحميل pdf
تعليقات
إرسال تعليق