النقد السيكولوجي العربي المعاصر
لقد تميز النص الأدبي على مر الزمن بأنه نص مراوغ مخائل يخفي في مضامينه من الدلالات والجماليات أكثر مما يظهر ، وبذلك انصبت عليه أقلام النقاد بالدراسة والتنقيب والتحليل من أجل إضاءته والغوص في عوالمه الباطنية وهذا ما أدى إلى تعدد الرئي والمناهج النقدية ، وبخاصة في الزمن المعاصر ، في ظل الثورة العلمية الكبيرة في العلوم الإنسانية عامة موثورة الاتصال بشكل خاص ، وهذا التطور في الميدان العلمي لم يكن بمنء عن النقد ، فغدت النظريات النقدية لا تنهض إلا على أسس أبستمولوجية فكرية وخلفيات فلسفية وجمالية ، أجتلبت من مختلف الحقول العلمية ك " علم النفس وعلم الاجتماع و " علم الجمال والمنطق والأنثروبولوجيا " .
↚
النقد السيكولوجي العربي المعاصر
وبعد الاحتكاك الثقافي والعلمي بين العلماء والنقاد العرب بالعلماء والنقاد الغرب عن طريق البعثات العلمية المتبادلة ، وما حدث من تثاقف وتلاقح للأفكار حاول النقاد العرب اللحاق بالركب والاستفادة من هذا التطور العلمي والمعرفي في البيئة الأوروبية ، فظهرت على الساحة العربية مجموعة من النقاد شاركوا بفكرهم في اثراء الساحة النقدية ومسايرة التطور الحاصل في مجال النقد المعاصر ، فظهرت كتابات جديدة ذات صيغة متميزة حيث الم ترض بالموروث من الأحكام الانطباعية النقدية ، ولا بالقراءة العابرة الفوقية بل راحت تعكف على دراسة الأعمال الأدبية في تأن وصبر ، مستهدية في دراستها بمختلف المقاييس والمناهج النقدية الغربية المعاصرة . ولعل من أهم هذه المناهج التي تبحث في الصلة بين الأدب والنفس الإنسانية ومشكلاتها بعمق وتسعى إلى تفسير سلوك الإنسان بوصفه فردا في حياتنا الإنسانية ، وكذلك تبحث في مشكلة الإبداع الفني والظروف والدوافع الكامنة وراء إيداعه هو النقد السيكولوجي.
تحميل pdf
تعليقات
إرسال تعليق