كتاب مفهوم القراءة و أثرها في إنتاج الخطاب الأدبي pdf
تحميل كتاب مفهوم القراءة و أثرها في إنتاج الخطاب الأدبي pdf
إن محاولة الاقتراب من الطابع الرخو ، لنظرية الأدب يقتضي تجنب الأحكام القاطعة بل من المفترض أن تكون أحكام الباحث نسبية ، إن لم نقل ذات طابع درخو ، أيضا بعيدة عن خاصية التنبؤ ، كما يحدث في نظرية « صلبة ، ( الفيزياء مثلا ) ، بنتائج محددة انطلاقا من الإقرار بغياب نظرية عالمية للادب وما بستبع ذلك من تحري للدقة ما أمكن والأمانة العلمية في الاشتغال على الأطر المرجعية وتوظيفها حتى يصبح الحكم علمية ، ولا يتحقق ذلك إلا بكبح جماح الأحكام القيمية وإغراءاتها التي قد تفقد العمل طابعه الأكاديمي الصرف وبالتالي مبررات وجوده ... إن البحث في نظرية التلقي بوصفها النظرية النقدية التي استأثرت باهتمام الدراسات الأدبية والنقدية منذ الثلث الأخير من القرن العشرين ، صعب وشاق ويتطلب هن الباحث حرقا مهولا لكثير من الأعصاب ، خصوصا وأن اهتمامات الوسط الثقافي المغربي والعربي بهذه النظرية متاخر جدة ، مما يعني أن الترجمة عن الأصل الألماني إلى العربية نادرة ، وإن وجدت فهي ترجمة عن الترجمة الفرنسية .. مما اضطررنا إلى التعامل مع النصوص المترجمة إلى الفرنسية مباشرة راقتصرنا في هذا الكتاب على دراسة جمالية التلقي الضرورة إجرائية مفادها استحالة الإلمام بكافة التيارات التي تندرج في إطار نظرية التلقي والتواصل الأدبي .
↚
وقد حاولنا في الفصل الأول الإشارة السريعة إلى أهم هذه التيارات :
1 جمالية التلقي .
2- نظرية التلقي الماركسية ,
3- سيميائيات التلقي .
مع الإشارة إلى التحولات التي عرفتها نظرية الأدب قبل الستينيات .. وفي الفصل الثاني انصبت دراستنا على أهم المؤثرات والإرهاصات الثقافية الجمالية التلقي كنموذج ، وفي الفصلين الثالث والرابع درسنا إسهامات رائدي جمالية التلقي باوس وإيزر ، وفي الفصل الخامس تناولنا فاعلية القراءة وإنتاجية المعنى من خلال لعبة النسيان محمد برادة كأنموذج . وانطلاقا من هذا حاولنا سبر أغوار نظرية الأدب المعاصرة بكثير من العناد الحداثي ولسنا ننكر مع نجيب العوفي مبدئية هذا النزوع الحداثي وهذا الشوق الجامح إلى الانخراط في الأزمنة الحديثة والانسياق مع تيار العصر الهادر.
تعليقات
إرسال تعليق