القائمة الرئيسية

الصفحات

كتاب المرجع في تدريس اللغة العربية pdf


 وهذه المفردات يجب أن تجمع اليوم جمعاً ثانياً وأن تجعل لها معاجم خاصه ، وأن يقوم المدرسون بتبويبها وفاق العصور ، فيكون لدينا معجم المعاني ، وآخر للألفاظ . وقد ظهرت هذه اللغة في المعلقات ودواوين الشعراء الجاهايين ، طبع أكثرها طباعة غير محققة ولا دقيقة ، وتسلم أصحاب المعاجم اللسان و « التاج » أكثر ما فيها من مفردات . ولكن أصحابها الشعراء ظلوا على ذلك مظلومين إلى اليوم . 

2- الشعر :

 والشعر الجاهلي في نظر النقاد والعلماء ينبوع اللغة العربية ، وأساس للأدب العربي ، يكاد يلخص كل الأغراض التي طرقت ، وكل المفردات التي يتداولها العرب بعد ذلك . ولعل هذا الغني الواسع جنى على الشعر فتطرق إليه شك كبير إذ قام بعض العلماء المستشرقين يستكثرون على العربي غنى كهذا الغني وسعة كهذه السمة . وهذا الغني في المفردات والتراكيب ، زاد للعصور القادمة والأخيلة المختلفة ، لو وقف عنده أدباء هذا العصر في النقد والتحليل والتبسيط والتوضيح لبلغوا مبلغاً كبيراً . وهذا الشك الذي راود بعض العلماء ظلم جوانب كثيرة  من هذا الشغر ، وظن المتأدبون أن الجاهلية في أكثر شعرها  مخترعة  مع أن أكثر هذا الزاد الجاهلي انتقل إلى عصر بني أمية ، وعاش على ألسنة الشعراء الأمويين في العصر الأموي . تقسيم العصور الأدبية - في رأي بعض النقاد - خاطىء لا يستند إلى علم واضح ، لان العصر الأموي امتداد للعصر الجاهلي في أكثر الصور والتراكيب . 
فاذا كان العصر العباسي انتقل الشعر إلى رحاب جديدة ، وأدرك العرب أن جوار الفرس سينقلهم إلى أغراض لم يكونوا يعلمونها وصور لم يكونوا يلمون بها . وهنا يمكن تقسيم الشعر إلى فنون أدبية حسب رفعته وانخفاضه إلى أن تسقط شعلة الشعر ، ويذبل زهر هذا الادب . فالعصر الأخير عصر الانحطاط وليس بعده إلا عصر الوعي الذي نعيش فيه . 
تحميل pdf
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات