سوسير وفتجنشتين فلسفة اللغة ولعبة الكلمات pdf

 كما آنست من غيرة ولاة الأمور ، ورغبة الرأي العام ، وحرص رجال التعليم ، انجاهاً مخلصاً صادقاً إلى النهضة بالتربية الدينية ، وتمكينها من تأدية رسالتها الحقة ، في تنشئة شبابنا تنشئة سليمة حازمة ، تعصمهم من النزوات الجامحة ، وتحصنهم من التيارات الفاسدة الوافدة ، وتعدهم إعداداً قويما للاضطلاع بواجبهم في المستقبل ، شباباً قويا ، مؤمناً بربه ووطنه ونفسه ، فشاركت - بجهد المقل - في معالجة هذا الاتجاه الحميد  بعرض فصل برميم الصورة المماثلة في التربية الدينية ، ويحدد ما ينقصها ، ويشير بما ينبغي أن يدخل عليها من تهذيب وإضافة ، لتستكمل مقومات النجاح والسداد . وقد عشت لى - كللك - بعض ملاحظات في مواطن أخرى من الكتاب ، وجدت من الخير أن أعود إليها بالتهذيب والتنقيح والإضافة . 
ولعل أهم ما يدعوني الآن إلى الاطمئنان والاستبشار أن استجاب كثير من زملائي المفتشين والمدرسين إلى ما دعوتهم إليه في مقدمة الطبعة الأولى ، فاحتفلوا بآراء الكتاب ونظرياته ، وعنوا بدراستها ومناقشتها في حلقات وندوات ، ووضعوها في الميدان العملى موضع التجريب والاختبار ، ثم تحدثوا معي ، وكتبوا إلى " بملاحظاتهم ونتائج تجاربهم ، وأعتقد أننا جميعاً قد كسبنا بهذا النشاط كثيراً من الثقة بأنفسنا ، والإيمان بعملنا ، واحرزنا كثيراً من الخبرة ومقومات النمو المهني الذي يعتمد على أمثال هذا التجريب في سعة وحرية ، ما زلت أطمع في أن يتابع الزملاء تجاربهم في إخلاص ونشاط ، وألا يضنوا بجهدم ووقهم على هذه الناحية العملية الأساسية ، فلا شك أن الطريقة السديدة في التدريس كفيلة بحل كثير من مشكلات المنهج والكتاب والتلميذ ؛ ومن ثم تكون من أهم العوامل في نجاح العملية التعليمية . هذا وقد أضفت إلى الكتاب في هذه الطبعة بضع فقرات في بابي القراءة والتعبير وفي مواضع أخرى ؛ لزيادة الفائدة . 
وأرجو أن يكون هذا الجهد خطوة في سبيل ما ننشد من كمال . والكمال لله وحده ، وبه التوفيق . 
تحميل pdf