القائمة الرئيسية

الصفحات

مناهج اللغة العربية طرائق و أساليب تدريسها pdf


كتاب مناهج اللغة العربية طرائق و أساليب تدريسها pdf

كتاب مناهج اللغة العربية طرائق و أساليب تدريسها pdf
تحميل مناهج اللغة العربية طرائق و أساليب تدريسها pdf
الدكتور منصور حسن الغول
تمهيد :
 لما كانت اللغة مفتاح الفكر وبوابة العقول وان الولوج إليها يعتمد مفهوم التأصيل تبعا التنوع الثقافة ، فلهذا كان المنهج الذي تعرض من خلاله بحاجة إلى إعادة نظر باستمرار لمواكبة التطورات الفكرية والمكتشفات الحضارية ، وما جاءت به تكنولوجيا المعلومات والتي تنادي بضرورة معالجة اللغة العربية آليا بوساطة الحاسوب . ومهما تنوعت طرائق التدريس إلا أنها في الأصل تعمد إلى الفكر وتخاطبه فيشغل الإنسان فكره وعقله فينظر إلى الماضي بمنظار الحداثة فيكون بذلك قد زاوج بين الإثنتين فتستكمل لديه الوسيلة وتزدهر ويصل إلى الهدف الذي من أجله وضعت.
 فالتطور في كل شيء غاية يريدها كل إنسان ينظر إلى الماضي بمنظار المتفائل ويتناول الحاضر بمنظار المتيقن فيأخذ من ذلك إلى هذا فيخرجه بثوب جديد قشيب ، وهذا ما حصل في كثير من طرائق التدريس حيث أن كثيراً من بذور هذه الاتجاهات الحديثة كانت قائمة ، فالتعلم التعاوني والتعلم في المجموعات الصغيرة هو ما كان يتعامل به أجدادنا في حلقات المساجد والكتاتيب التي كان يديرها شيوخها في وقت من أوقات ازدهار المعرفة في بداية العصر الإسلامي وما تلاه من العصر الأموي والعصر العباسي الأول والثاني وما بعدهما وهكذا نجد أن الإطلالة على نشأة التربية وتطورها مطلب اساس لابد منه لفهم ما نجده في تربية اليوم من أشكال تقليدية تنسب إلى الماضي وما نجده منها أيضاً من رؤى جديدة ومحاولات وليدة ، تريد الخروج عن تلك الأشكال التقليدية . وكثيراً ما تلتقي وهي الثائرة المجددة مع تلك الأفكار والأنماط التربوية القديمة . وهنا لابد لنا من القول أولاً وآخراً أن الحاضر والمستقبل يتصلان اتصالاً عضوياً بالماقي وأن أي بناء جديد في أي ميدان من ميادين الحياة الإنسانية جهد يربط الماضي بالحاضر والمستقبل ، وكل محاولة لبناء نظرة مستقبلية تظل تائهة إذا لم تدرك موقعها بالقياس إلى الماضي وعلينا ان ندرك أننا في أمس الحاجة إلى أن تعقد الصلة في سعينا المحدث لبناء مجتمع عصري وبين الإرث التاريخي الذي ما يزال يعيش بين ظهرانينا والذي لابد أن نجلوه ولعيد فهمه إذا أردنا أن نسير به نحو الغد . 

ولا ندعي أننا في هذا الكتاب نستطيع الإحاطة بكل طرائق التدريس فهي كثيرة ومتنوعة فكل عمل مهما كان صغيراً يحدث به تعلم وهو من ثم طريقة تدريس مصغرة ولكنها غير منظمة وصدق الجاحظ حين قال : ما اجتمع اثنان إلا استفاد كل منهما من الآخر . 
إلا أن هذه الطرائق ليست كافية شاملة وافية بالغرض الذي قصد إليه ، وليس هدفنا أن نخوض في الحديث عن الاتجاهات التربوية والاستراتيجيات قديمها وحديثها وجذورها في بعض أشكال التربية وحسبنا أن تعرف بأن التربية حلقات متسلسلة مترابطة ، وقد تعاون المربون في كل عصر . من العصور باحثين عن أسهل الطرائق وأيسرها لتيسير عملية التعلم ، وعندما تدرجت طرائق التدريس في مفهومها وتنوعها قديماً وحديثاً كان من مظاهر ذلك ، أن برزت في نظرات ومسميات ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بجهود واضعيها . 
وتتنوع طرائق التدريس تبعاً للأسلوب الذي يتبعه المعلم أثناء إدارته للحصة الصفية وتبعاً للمادة التي سيقوم بتدريسها ، والمعلم الكفء هو الذي لا يتبع طريقة واحدة أثناء إدارته للحصة بل ينوع في طرائق تدريسه حسب ما يراه مناسبا لإنجاح العملية التعليمية التعلمية ليكون تعلمه فعالاً ، وهو الأكثر ديمومة ، ويحقق إنجازاً واضحاً في تمكن طلبته من الأهداف المؤمل تحقيقها ، وبديهي بأنه كلما كانت الطريقة المتبعة تشرك الطلبة في عملية التعلم تكون أكثر فاعلية حيث يكون المتعلم هو محور العملية التعليمية ، والمعلومة التي يتعلمها بهذا الأسلوب من الصعب أن ينساها ، وذلك لأنه يستخدم بها جميع حواسه ومن هذا هو حاله من الصعب أن ينسى مانم | إنجازه أمامه ومشاركته وعلى العكس من ذلك من يوصف  له صنع ذلك الشيء وصفاً دون مشاركته الفاعلة حيث من السهل نسيانه وبخاصة في هذا العصر الذي كثرت فيه أنواع المعارف وتشابهت في مساراتها وتضاربت في مراميها تبعاً لتعقيداته . وما دامت أن طرائق التدريس كثيرة ومتنوعة وعلى المعلم أن يختار الطريقة التي تتناسب والموقف الذي سيعلمه ، لذا لابد من الوقوف على بعض هذه الطرائق ، ونحن عندما نستعرضها لا تلزم أياً كان باتباع هذه الطريقة أو تلك ، فلكل طريقة حسناتها ، وسيئاتها ، والطريقة المثلى هي التي توصل المعلومة إلى المتعلمين بيسر وسهولة ويتقبلها الطلبة ويرضى عنها المعلمون ، والمعلم هو الوحيد الذي يعرف الطريقة التي تتواءم وطلابه ، وسنمر على هذه الطرائق التي يمكن استخدامها آملين من الزملاء الوقوف على كل منها التذكرة العارف . ولا مناص لنا قبل التعرض لطرائق التدريس أن تمر على المنهاج قديمه وحديثه ، وأن نتعرض للأهداف السلوكية ، حيث ارتباط كل منها بالعملية التعلمية التعليمية.
تحميل مناهج اللغة العربية طرائق و أساليب تدريسها
تحميل pdf
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات