القائمة الرئيسية

الصفحات

إعراب الأسماء الستة pdf


 إعراب الأسماء الستة pdf

 

إعراب الأسماء الستة 

 انطلاقا من اعتقاد القدماء أن الإعراب في اللغة العربية إنما هو بحركات قصيرة ، فقد عدوا إعراب الأسماء السنة بالحركات الطويلة في حالة الإضافة ، إعرابا بعلامات فرعية ، ولقد تبني هذا البحث وجهة نظر مضادة تماما ، وهي أن الإعراب في العربية كان بحركات طويلة في الأصل ، وأنه تطور فيما بعد إلى حركات قصيرة ، واحتفظ بالإعراب الأصلي على حاله في الأسماء الستة . ولقد وضح البحث مختلف أنواع التطورات التي تعرضت لها الأسماء الستة ، ومسبباتها . الإعراب سمة من أهم السمات المميزة للعربية خاصة واللغات السامية عامة . وهو في الواقع ميراث سامي مشترك .  وقد حافظت العربية على هذه السمة ، وأبقت عليها بشكل كامل و دقيق في الوقت الذي قد اختفت فيه معالمها أو كادت .
 وهذه حقيقة معروفة ، وواقع ملموس ، يسلم به ويؤكده المستشرقون ، فهذا نو لديه يقرر أن العربية قد احتفظت « أكثر من أخواتها بكثير من الصور الصادقة لعناصر اللغة الأولى ؛ مثل الكمية الأصلية تقريبا من الأصوات الساكنة ، وكذلك الحركات القصيرة في المقاطع المفتوحة ولا سيما في وسط الكلمات . وأيضا مثل الفروق النحوية الكثيرة التي أفسدت - إن قليلاً أو كثيرا - في اللغات السامية الأخرى . » وقال يوهان فك : « لقد احتفظت العربية الفصحى في ظاهرة التصرف الإعرابي بسمة من أقدم السمات اللغوية التي فقدتها جميع اللغات السامية باستثناء البابلية القديمة . » ( ۳ ) ولم تكتف العربية بمجرد الاحتفاظ بهذه السمة ، وإنما عمدت إلى تطويرها ، فابتدعت - على حد قول برجشتر اسر - شيئين ، هما : إعراب الخبر والمضاف ، والآخر : منع صرف بعض الأسماء.

أصل الإعراب

 يرى القدماء أن الأصل في الإعراب أن يكون بالحركة وعدمها ، أي بالضمة والفتحة وانكسرة والسكون ، وذلك لخفتها . ( 5 ) وعليه ، فالحركة هي آلة الإعراب ؛ لأن الاختلاف يحصل بها ، وأي إعراب سوى الضم في حالة الرفع ، والفتح في حالة النصب ، والكسر في حالة الجر  والجزم في حالة السكون هو إعراب فرعي . قال ابن يعيش : اعلم أن أصل الإعراب أن يكون بالحركات ، والإعراب بالحروف فرع عليها وقد علل أصالة  الحركات ( القصيرة ) بالنسبة للإعراب بشيئين : « أحدهما أنا لما افتقرنا إلى الإعراب للدلالة على المعنى كانت الحركات أولى ؛ لأنها أقل وأخف ، وبها نصل إلى الغرض ، فلم يكن بنا حاجة إلى تكلف ما هو أثقل . . . والوجه الثاني أنا لما افتقرنا إلى علامات تدل على المعاني و تفرق بينها ، وكانت الكلمة مركبة من الحروف وجب أن تكون العلامات غير الحروف ؛ الأن العلامة غير المعلم كالطراز في الثوب ، ولذلك كانت الحركات في الأصل ، هذا هو القياس . وعليه ، فكل إعراب بغير الحركات القصيرة ) ، وبغير السكون ، هو إعراب بعلامة إعراب فرعية ، فالإعراب بالحركة أصل للإعراب بالحروف ( الحركات الطويلة وغيرها ) ، والإعراب بالسكون أصل للإعراب بالحذف ، قال ابن مالك : « والإعراب بالحركة والسكون أصل ، وينوب عنهما الحرف والحذف  يعني أن إعراب غير المجزوم بحركة أصل لإعرابه بحرف ، وإعراب المجزوم بسكون أصل لإعرابه بحذف . ا ولا يدخل الإعراب في الكلام إلا بعد كمال بنائه ، وإنما جعل الإعراب في أخر الكلمة ؛ لأنه دال على وصف الاسم ، أي كونه عمدة ، أو فضلة ، والدال على الوصف بعد الموصوف . 
 و من باب تقديم الأصل على الفرع فقد جرت العادة في النحو التقليدي أن يبدأ بالحديث عن المعرب بالعلامات الأصلية ، أي الحركات القصيرة ) والسكون . ثم يثني بعد ذلك بالحديث عن المعرب بالعلامات الفرعية ، التي لا يلجأ إليها على حد قولهم إلا لعلل تعرض للكلم فتخر جها عن جمهور بابها . 
 إعراب الأسماء الستة 
ولما كان ما يعرف في الاصطلاح بالأسماء السنة وهي : أبوك وأخوك وحموك  وهنوك ، وفوك ، وذو مال ، لا تعرب بحركات قصيرة بل بحركات طويلة أو بالحروف احسب تعبير القدماء ، فقد عدت مما أعرب بالعلامات الفرعية ، وأدرجت ضمن الأبواب التي خرجت عن القاعدة العامة في الإعراب . 
تحميل pdf
هل اعجبك الموضوع :

تعليقات